![]() |
رسالة اعتذار
هذه القصيدة هي رسالة اعتذار من الشعوب العربية إلى الشعب الليبي الصامد في وجه الهمجية. هذا الشعب الذي حوصر 40 عاماً خلف أسوار من الشعارات الزائفة حتى أصبح منسياً يعاني وحده من الظلم والفقر في بلد يعوم على بحر من النفط.
رسالة اعتذار د. طاهر عبد المجيد قلِّـــبْ أيامــــكَ فــــي النــــارِ وتطهَّــــر مـــن هـــذا العـــارِ واخلـــعْ طاغـــوتاً لـــــم يعبأْ بوصــــايا عمــــــر المختــارِ طاغــــــوتٌ يحيـــــا كإلــــــهٍ فــــي يــــدهِ كــــــلُّ الأقــــدارِ يهـــذي فـــي النـــومِ بأقــوالٍ يجمعهــــا صبحـــــــاً بقـــرارِ هــــذا المتنكّــــِر فـــي بشـــرٍ يتكشَّــــف عـــن وحشٍ ضـارِ يمكنـــــه أن يقتـــــل شعبــــاًً ببساطـــــةِ قتـــــل الصرصارِ أو يحـــــرق إن شــــاء بلاداً كـــي يشعلَ أرخصَ سيجـــارِ ويقـــول لمـــن أحــرق روما نيرانـــــك ثلــــجٌ فــــي ناري ثـــــوريٌّ لكـــن لــــم يكتـــبْ سطـــراً فــــي سِفْـــرِ الثُّـوارِ بــــل جنَّـــد كـــــلَّ مواهبــــه فــــي حشـــدِ جميع الأشــرارِ وأعـــــدَّ لصورتــــه منهـــــم جيشــــاً مرتزقــــــاً كإطـــــارِ قــــمْ وابدأْ خطـــوتك الأولــى ممتطياً صهـــــوة إِعصـــــارِ وتوغــــلْ فــــي الليـــل بقلبٍ يتوهَّــــجُ شُعلــــةَ إصــــــرارِ ليبــــيٌّ أنت فــــــلا تبحـــــثْ فـــــي ليلكَ عــن نصفِ نهارِ واسفـحْ مــن عمرك ما يكفي كـــــي تكمـــلَ كــــلَّ المشوارِ الآن بوسعـــــك يا شعبــــــي أن تنجــــز شيئــــاً فحـــــذارِ أن تصغـــــــــي إلا لنـــــــداءٍ آتٍ مــــــن بلــــــدِ الأحــــرارِ دمـــــكَ المتفجـــــرِّ أنهــــاراً سيغيــظ ميـــــــاه الأمطـــــارِ وسيجعــــلُ كـــــلَّ صحارينــا سكــــرى بعبيـــــرِ الأزهــــارِ وسيعمـــرُ أرضــــاً مــا زالتْ لعصــــــورٍ قيْــــدَ الإعمـــــارِ هـــــا أنت الآن علـــى مرمى حجـــــرٍ من عصــــرِ الأنوارِ فتقــــــــدَّمْ بخطــــاً ثابتـــــــةٍ تتدفَّــــــق كالنهـــــرِ الجـاري واطردْ من أرضك من زرعوا فــــي الأرض خبيث الأزهــارِ واتخـــذوا الأخضـــر عنوانــاً حبَّــــاً فــــي لـونِ «الدولارِ» * * * يا شعبــــي المنســــيَّ عقوداً أربعـــــةً خلــــفَ الأســـــوارِ ووراء ضبــــابٍ مـــن زيــفٍ ثــــوريٍّ ونفـــــــاق شِعَـــــارِ أعتــــــــــــذرُ الآن ولا أدري إن كنــــتَ ستقبــــلُ أعـذاري أو كانت أعــــذاري ترضـــى أن تحمـــــلَ عنّـــــِي أوزاري أخطأت بحقِّـــــكَ إذ شُغِلــــتْ بي عـــــن أحزانــــكَ أفكاري وتركتــــكَ وحــــدكَ مصلـوباً في الشمسِ على جُرفٍ هــارِ أخطــــأتُ لأنـــــي لـــم أبصرْ فـــي جفنكَ دمعــي المتواري لم أُحدِثْ في سجنكَ صــــدعاً يُفضــــــــي لجــــدارٍ منهـــارِ لـــــم أبــــذل جهــــداً لأربِّــي أحلامـــــكَ ما بيــــن صغاري لـــــم أسكبْ حزنكَ في فرحي لأعبِّـــــرَ عنــــــه بأشعـــاري لـــــم أجعــلْ مـــن ثأركَ يوماً وخيـــــاركَ ثأري وخيــــاري إن كنــــتُ خذلتــــك يا شعبي كـــأخٍ فــــــي عــــزِّ الأخطـارِ فامنحنــــي الفرصـــة ثانيـــةً واجعلنــــي ضيفكَ فــي داري فعســــاك بهـــــذا تعطينـــــي درســــــاً فـــــي فــــنِّ الإيثارِ ولتهنـــــأْ يا شعبـــــي بـــــدمٍ سيكلِّلُ رأســــــــكَ بالغـــــــارِ ما عـــــدتَ اليـــومَ بمحتـــاجٍ إلا لـــدعـــــــاء الأخيـــــــــارِ د. طاهر عبد المجيد |
أيها الشعب الليبي... نحن كلنا وبصوت واحد .. أعتــــــــــــذرُ الآن ولا أدري إن كنــــتَ ستقبــــلُ أعـذاري أو كانت أعــــذاري ترضـــى أن تحمـــــلَ عنّـــــِي أوزاري آلآن قد فككت لنا شفرة العقيد المدمر بسر الطلسمة ذات اللون الأخضر.. واتخـــذوا الأخضـــر عنوانــاً حبَّــــاً فــــي لـونِ «الدولارِ» د/ طاهر... لك مني التحية حتى ترضى.. وشعرا حتى الثمالة... |
.. بوركت أيها الثائر أغبطك على انصياع الحرف طوعَ بنانك تحياتي .. |
أقدر مشاعرك الطيبه يا أيها المتدفق
لكن ! هل لذلك الشعب أن ينجح وحيدا ً أمام شخص ٍ كما وصفته : يمكنـــــه أن يقتـــــل شعبــــاًً ببساطـــــةِ قتـــــل الصرصارِ أو يحـــــرق إن شــــاء بلاداً كـــي يشعلَ أرخصَ سيجـــارِ ويقـــول لمـــن أحــرق روما نيرانـــــك ثلــــجٌ فــــي ناري وهل يكفيه بالرغم من معاناتة ما قلت : ما عـــــدتَ اليـــومَ بمحتـــاجٍ إلا لـــدعـــــــاء الأخيـــــــــارِ كان الله في عونهم والعرب والمسلمين ينظرون وينتظرون من عليه الدور !! وشكرا جزيلا لك شاعرنا الجميل |
يارب كن لهم معينا ,فقد قل الناصر ! سنرفعها عل الأيادي تعتلي نصرة و تأييدا |
أخوتي الأعزاء الشعراء:
عبد الإله المالك، صهيب نبهان، مريم الخالد، ابتسام آل سليمان: أشكركم على مداخلاتكم ومروركم الجميل بقصيدتي المتواضعة وأخص بالشكر الأخت الشاعرة ابتسام على إكرامي بتثبيت القصيدة. دمتم بألف خير |
اقتباس:
لا قيد في الفكر ولا في الاعضاء التي تسير وتكتب ورضعنا الثورة بأول صرخة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والغير حي والهراوات وابواب السجون تجعلنا نولدُ مرة أخرى ومرة أخرى وفي فمنا ملعقة من الثورة ... .... ... استاذي د . طاهر قصائدكَ تلهمنا تقوي عزيمتنا فادام قلمك نبراس إينما حل .. |
الساعة الآن 04:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.