![]() |
حُمى رِسالَة ضائعَة..
http://www.m5zn.com/uploads2/2012/2/...xreng1c2b7.jpg
رغم هذا البعد والتجاهل وتماطلك في الرجوع لازلتُ لم أعِ بعد أنك سوف ترحلُ يومًا بلا وداع و أنك ستتخذُ خليلةً تمسحُ بيدها على استقامة ظهرك ،كي تحرق بصماتُها ما بقي مني في تعرّق مسامك ،وتمنحَك عُمرًا جديدًا لا تمتدُ إليه شمسُ الحنين كالأرض التي أعادت نحتَك،وربّما أنجبتْ منكَ قبيلةً بدلاً عنّي ،فتضطرُّك أن تُسكنهَا مزرعةَ أحلامنا التي كانت يومًا حديثنا العابر كحبُّك .. سوفَ لن تنجبَ لك بنتًا، كي تمنعَك من التفكير في اختيار اسم أنثى لجيناتك المحمّلةِ بذنبِ هروبك مني فتصطدم عبثًا باسمي.. ربمَا ستتمَادى أكثر فتُغنّي لك أغانينا المتورطة في خنق الذاكرة ،فتنشط خلايا أعصابك أن تُمزّقَ حبالَ صوتِي المُرتعشةِ على سماعاتِ هاتفك .. ستُغير اسمكَ وتمنحُك رزنامةً شهيّةً بالنسيان،وملامِحَ مغيّبة عن وجهك ستُلبِسُك طاقمًا أبيضًا وساعةً لا تُؤمنُ بالانتظار،وتحجزُ لك طاولة في زاوية مطعمٍ لا يحملُ سوى شوكةً تُغرَز في صدري كلّما أكلتها بيدك،وسكينًا تنهشُ لحمِي كلّما أطعمتْكَ من دلعِها .. ستمتلكُك كسيارتك ومنزلك واسمك وحتى ذاكرتك الملعونة،وتتركُ لي ورقةً بلا قدر ،وصوراً بلا مصادقة .. ستستولي على فراغاتك وتملأك بخلاصتها فوق صراخي الذي لن يصلك أبدًا..ثمّ إني كيفَ سأتعلم الخلاص منك كما فعلتَ،وما التفتَّ وراءك ولو سِرًّا.. سأتركُ لك العيشَ في حضرةِ البرد،وسأموتُ عند كل ليلٍ تخلُو فيه إليها تطارحها الحياة سأقسم حينها أنني سأكتبكَ حتى تقرأنِي ،وسأعذبُك برسائلي المطبوعةِ بأفواهِ الجرائد سأكتُبُ أنني أحببتُك جدًّا ..وها أنا أتعفنُ في كفن كراهيتك ،سأرفقُ كل رسالةٍ برصاصةِ انتشار موتك في جسدي ،وسأعلنُ أنها مذكرات إلى سَيفٍ ذبحني من الوريد إلى الوريد .. |
منهل حرف، وواقع آثم القلب، الكاتبة، الموصلية، هتّان الحرف هنا أشبه بالرماد، بيد أنه من رأس القلم، أنيق هو حرفك، تحياتي |
الموصلية
لحرفكِ رونق جميل فاهلا بك دمتِ رائعه |
الموصلية
ومرفأ الوصول إلى المجهول والموصل حيث العراقة والإصالة والحرف الممتد من رحم الأبجدية |
فظيع هذا الغضب, ورديئة تلك الدقائق المشبعة بتفاصيل الخيانة...
نص جارح يذبح حقا من الوريد إلى الوريد.... انعمي بمساكب من سكينة... |
كيفَ سأتعلم الخلاص منك
نحتاج نفس عميق قبل قرأة هذه الموصلية ونحتاج اكثر من عمر كي نتعلم الإجابة علي هذا السؤال .. |
اقتباس:
___________ مَا بالكِ يا رفيقَة أجدكِ فيِ الثلث الأخيِر مِن الإنتظَار بِذاكرةَ تشَهقُ إحتضار تقرأين وجهه الغَائب فيِ عِتمة الليِل بشوقٍ مخنوُق حَد الإغماء : اقتباس:
... تعالى صدى صَوتكِ ضجيجَ ماء العيون داعبت وجنتاكِ بقطراتٍ شاهقة ينحني لعظمتها وجه المَطر عاطرة أنفاسكِ رغم الَوجع ...(إلهمك الرب الصبر و تهللت ايامكِ بالفرح) أحبكِ جداً:icon20: و سعيدة بعطركِ هنا:34: |
غني هذا النص بالصور التي أُخذت من واقع الحياة ومزجت بألم القلب ..
فكان لها وقع نفسي قوى على قارئ مثلي .. يتعلم كيف يرسم الحرف بهذه الدهشة .. شكرا لك .. اهديتني مساء معطرا بالحروف .. وإن كان الألم يكسو كل ملامحه .. تشرق دوما أبعاد بمثل هذه الحروف والأقلام المبدعة . تحية لك وتقدير |
الساعة الآن 11:17 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.