![]() |
وقَد تَهتَدي حينَ جُرحٍ ..
أهلاً إذْ تفتّح النرجسُ بأرواحكُمْ :) : تجرفكَ السماءُ الصديقةُ لغيمة جائعة تقتاتُ المطر من روحكَ , فتهطلُ صاغراً عن صمتِ المدينة , تتكوّم مع أوّل ريحٍ غنّت لأبوابِ المنافي الصدئةِ .. *** محشورٌ أيُّها الصديقُ في عُلبِ الفراغِ عندَ أقصى وريدٍ معطّلٍ منها .. لا تبتئِس .. فقدْ يأتي عامٌ وقفلُ الكلامِ مُعلّقٌ عندَ ناصيةِ صدرها , فلا تهتديها بِها ولا تتوجّس من مُصافحةِ شارعِ عينيها البِكرِ إذ رُصفَتْ بِـ الإغراءِ .. *** ستتسلقك ذاتَ غيابٍ , ستمدّ جذُور الماءِ الراكدِ في صبرِ المسافاتِ , فإغلقْ منافذَ قوتكَ عنْ نهمٍ عاصفٍ , وانْتعِلْ مقاس أحلامكَ ولا تخف .. ولا تكفّ .. عنْ ثرثرةِ الأُمنياتِ .. *** مسروق من جناحِ الضوءِ أيُّها الصديقُ تأتيكَ الوسوسةُ حينَ شكٍّ تكتبُ اللياليْ منبجساً من حبرٍ سالَ عنوةً على أعصابِ الحروفِ فلطّخ جرحكَ .. لا تبتَئِسْ فكلُّ ركضِ الأعوامِ ضجيجٌ سافرٌ نسيتْ شالهَا عندَ قدركَ .. *** كُنتَ ثُقباً تتشظى عندهُ الأرصفةْ فتزرعُ فِي موسمِ السنابلِ فاهَ الإخضرارِ .. فتنبتْ إذْ تكوّر قٌرصُ عينيكَ نحوها وأدرْ إتجاهَ النجمِ المقطوفِ مِن إسوارَ مِعصمها لروحكَ وابتهِجْ وانْبلجْ من صُبحٍ كادَ أنْ يؤكلَ من أكتافِ جرحكَ ! / |
خيلاء السنبلة ..
أمام النخيل الباسقة ومن يحبر الحرف فوق رأس من تأكل الطير خبزًا في سمائه .. ولمن يعصر الخمر من تلك الدماء .. حييتِ يا مريم .. وشكرا |
اقتباس:
شرفٌ هو هُطولكَ الميمونِ على نصيْ تقبّل الودْ :) |
.. الجروح تبقينا على قيد الحياة توقض الحياة بداخلنا تجعلنا أكبر سناً .. هذا النص جميل جدا ورائع مقاطعه الموسيقية مغناة شفافة شكرا لكِ قبلة على جبين وجعك حتى يطيب |
|
فتنبتْ
إذْ تكوّر قٌرصُ عينيكَ نحوها وأدرْ إتجاهَ النجمِ المقطوفِ مِن إسوارَ مِعصمها لروحكَ وابتهِجْ وانْبلجْ من صُبحٍ كادَ أنْ يؤكلَ من أكتافِ جرحكَ ! الله الله هطول من مزن الإبداع على أكفّ الورق رائعة والله يا مريم |
اقتباس:
وَالدَهشةُ إذْ انْبَتَتْ مِن عُروقِ حُضوركِ زَهرةً تُشبهُ روحَكِ :) أهلاً بِكِ |
كل الأبجديات أمام لغة الجرح خرساء.. يـ مريم.. إلا أبجدية قرأتها هنا فائقة الحس..! |
الساعة الآن 11:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.