![]() |
[ أسْتَغْربُني ]
أمام المرآة و أنا أتحسس شعر لحيتي عادت بي الذاكرة . مفاوضة يرضيني منها القليل كان الرضا يتمثل في ( كيكة و عصير ) و أسامح من غضبت منه و كأن شيئاً لم يكن كنتُ ذاك الطفل الذي يملك العالم بـ ريــالٍ واحد كل نصفٍ منه يحمل لي السعادة يجعل مني أُغيظُ الآخرين بقولي ( آآه معي ريــال ) و الآن لا أعرفني .... فأنا تائهٌ بين الرضا و الصد .... فلم أصل للرضا الكامل و تلك البراءة غادرت ملامحي ... المسامحة عندي أصبحت تقترن بالمستحيل ليحتل مساحات القلب شيءٌ لا أعرفه و تنكره كل أنا في داخلي .... أستغربني في فصول الحياة التي لم تَعُدْ تكررني نسخة للرضا ...... و لا يهمني كم مرةً غضبت .... و لم أجد المقابل المكافئ لتلك اللحظة سوى خضوعٍ تامٍ للاحتراق .... كم تمنيت أن ألبس ثوبي القديم و أجعل القليل كثير لكن في المرآة وجهٌ يحمل ملامح الرجولة لا يلائمه ثوبٌ صغير .... حتى ( طاقيتي ) ... أنكر حجمها رأسي .... لتستقر مع الثوب في صندوق ذكرياتٍ يُمرر صورةً لأمي و هي تضعها في نفس المكان ...... و تغلِق باباً لا يُفتحُ أبداً ... أتنفس رائحة الغبار لحظة الإغلاق لتخبرني كم هجرت صندوقي و دفنت فيه كل الجمال الذي ولد معي في براءةٍ قتلتها مع كل حلقٍ للحيتي .... بقاء الذاكرة لا يكفيه دخول سوقٍ مليء بـ ( الكيك و العصير ) .... كل ما أحتاجه لم يعد متوفراً فيها ...... حسرةٌ من تحتها دمعةٌ من تحتها جلدٌ من تحته ألمٌ أشاهده في مرآتي و أنا أحلق ذقني .... مع كل غسلةٍ لوجهي بالماء .... مع كل تلامسٍ ليدي له .... يسقط قناع لا أعرفه ..... و أغرق في حيرةٍ تتساقط مع قطرات الماء ... هناك حيث لا يدركني الناس عرفت معنى القليل و لا يهم حجم الكثير عندها .... أجمع عدة الحِلاقة و أغادر . _ سبق نشرها _ |
وهذا ذقنك ..
وهذه ملامح وجهك .. وهذا قناعك .. وهذا حرفك المنداح على خفقات الأفئدة .. حييت يا عبدالحكيم |
عبدالحكيم... وسرد فاتن بكل مقاييسه.. سعدنا بضياء حرفك في أبعاد..! |
بوح اللحظة، وأرى أنه أصدق البوح، تنوع مفردي أنيق، عبدالحكيم فهد، مفردة تشكلّت جمالا، فشكرا لك، تحياتي |
وستظل هذه الذكريات .. مدفونة في جوفنا ،
و لا يمكن ان تعود عبدالحكيم حروفك حُبلى بالجمال .. شكرا لك .. |
لا تستغربك
يا عبد الحكيم حين عبأت الحلم بالأشياء الصغيرة حتي حدود سعادتك القصوي.. أنها الأزمنة تفعل بالأحلام الأفاعيل. أهلا بك يا أخي |
سرد سرمدي يتكئ على تقنية الفلاش باك لدفع الزمكانية لأبعد أحتمالاتها وأنثيالاتها ، حضور أول يجعلنا ننتظر القادم بكل حبور ..
فمرحبا بك وبالوعي الذي يسكنك . |
اقتباس:
عبدالإله المالك أهلاً بك في متصفحي وجودك أسعدني ممتن لك دمت بخير أيها الغالي |
الساعة الآن 04:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.