![]() |
هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ
من أنا؟
أنا اليتمُ الذي اقتفيتُ أثرهُ سنينًا عديدة ؛ حنينًا لي ، وبعدًا له ، خوفٌ ما ! يلمُّني ، ويضمُّني ضمة الماكر. أنا اليتُمُ الكاسي لعبرات ، وعثرات ؛ ودهرٍ عشتُ فيهِ ؛ في تلابيبِ رداءهِ أجدُ الرؤية الأليمة. تلكَ الخديعة ماكرة ! سنة تتلو السنة كأنها مقصودة . أترى ! وليدة في باكورةِ عهدِها ! أم شريدة ! لقلة لقيمات تسد جوعها ! الحياةُ هي الفريسة ! أعيشُ وقتُها غير الملائم لها ؛ ظنٌ مني يا ترى أم حقيقة ! راجعتُ هذا في مصنّف التاريخ ، وبحثت عَنْ شبيهٍ لي ؛ اقْرأُ سيرتَهُ أطمئن القلب به ؛ لم أجد ذلك ، ولم أجد إلَّا أعلاماً تخلَّد ذكرهم في التاريخ ، بعيد أنا كل البعد عنهم . انتقلتُ إلى رفَّاتِ المكتبة العريقة ؛ وبضع كتب فيها ،كأبوابِ العالمِ وذلك الكون الدفين بين طياتها ؛ والذي لا يُرى شمساً لها الآن ، ولا قمراً لتلك الليالي الساكنة داخلها ؛ أمهات الكتب الأخرى كانت لجة آهات مريرة ، لأولئك الآحاد من البشر. حاولتُ أنْ أختارَ كتاباً ، وإذ أجدنِي أختار كتاباً يتحدثُ عنّي ! فقررت أن اقرَأ كِتَابِيهْ ، وجدت الحبر منسكبًا على صفحاتٍ تتحدثُ عنّي ، قد طمست أثارها سنين ماضية ! يا لها من أحاديث أيام كانت لي ، كم أتمنى قراءتها. أقلّب الصفحات وإذ بتلكَ الصفحة منسَّقة تماماً ! كُتِبَتْ بعبقرية فذّة ، عريقة ، عميقة ، ذات معان جمة لا تقرأ مني بل من أحد غيري ! تحتاجُ إلى الغوصِ بعمقٍ في محيطِها ! فكريًا أنا لا أفقه ما جاء فيها ، فجعلتُ تلك الصفحة كفاتحة كتابيه يقرأها غيري . فمشيت تلك الطرق الطويلة ، وأنادي هل من قارئ لي !؟ هل من فاهمٍ سيفهم هذه الأسطر !؟ هل من محبٍ يستقطع من وقتهِ دقائق معدودة !؟ ليخبرني عن ماهية هذه التعويذة ، إن كانت كذلك ! أو ما هي هذه التفعيلة إنْ كانت قصيدة ؟ هل قصائد الحب نائمة في أحلام اليقظة لدي .! أم ماذا ؟! اقْرَأْ عني مزيدًا ؛ كي أعلم من أنا ! فربما وعيت حالي أخيراً ! |
سيدي سأكتفي بهذه
علي رقم صعب في عالم الكتابه كون بخير |
الكاتب صاحب القلم الجميل علي
حبرت تساؤلات مفتوحة لإجابات مفتوحة كذلك هي .. لكي يبقى العقل مفكرًا في تآويل هذه .. تحياتي لك |
اقتباس:
شكراً لسماءك الواسعة الممتدة فوق أرضنا ؛ ولك وافر التقدير والامتنان . |
اقتباس:
كل الإجلال لمقامك وشخصك الكريم ؛ ودمت بخير دائماً . |
كم هو جميل حد السِّمو أن تذوب الـ أنا الدنيا في الـ أنا العليا! (جماليات القيم الإفلاطونية الفاضلة)، وعجيب هو الأمر عندما نكتشف عدم وجود تلك المدائن، وحينذاك نشعر - ربما بالغربة -، فيطل السُّؤال برأسه : من أنا؟!. هنا تذكرت قول المتنبي : (( ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخ الجهالة في الشقاوة ينعم )). كن بألف خير يا عليٌّ. |
اقتباس:
فخامة حرفك تدل على فخامة فكرك ، سررت بهذا الانسكاب منك .. جعلك الله من العليين يا عالي المقام ودمت بكل خير |
علي آل علي أيها الجميل قرأت صفحات اليتم في الجدوال المتفرعة من نهر حرفك فأبدعت في التساؤل عن مصدر اليتيم . غرق يدعونا للقراءة مرة اخرى لك ودي وتقديري عيسى |
الساعة الآن 06:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.