![]() |
قاعدة مهمة جداً !
قاعدة بسيطة علمتني إياها دروس الحياة , قاعدة قليلة في مفرداتها , حيث أنها لا تتجاوز السطر ! , ولكنها عميقة في معانيها , سامية في قيمتها , صدرت مني بكل تلقائية , لتلامس أرواحكم النقية كما صدرت , و لتُشغل عقولكم النيرة رغم بساطتها ! . تقول القاعدة : (’ العفو الشخصي المطلق ميزة تفرد بها الله – عز وجل – , ثم وهبها للراقين والراقيات من البشر’ ) . ولذلك يجد المتأمل في أسماء الله الحسنى إن معظمها له علاقة مباشرة بـ ’العفو والصفح’ , وكأنها تترجم لنا معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " . وعلى صعيد الراقين والراقيات , يكفيك أنه لم تقترن صفة ’العفو والصفح’ إلا بالكرام أبناء الكرام أهل المقام الرفيع والصفات الحميدة , وما أجمل الإمام الشافعي حينما أنشد ممتدحاً صفة العفو لما فيها من راحة للنفس , ودفع للشر ؛ قال : لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ ... أرحت نفسي من هم العداوات إنـي أحـيي عـدوي عند رؤيـتـه ... أدفــع الشــر عـنـي بـالـتحـيات فأكثر الذين تراهم سعداء في حياتهم تجدهم من أصحاب ’العفو والصفح’ فبهذه الخصلة العظيمة التي في نفوسهم , تجدهم يتقبلون الإساءة , ويقدمون العذر , ويغفرون الزلة , وكل ذلك من دون تحسس وتشنج , وإنما بنفس راضية , وتصرفات غير مصطنعة , وإنما نابعة من قلوب " محمدية " وأخلاق نبوية . كما أن خصلة ’ العفو والصفح’ عنصر من عناصر الجاذبية الشخصية , بل من وجهة نظري أنها أهم عنصر ! , فصاحب هذه الميزة عادة ما يكون هو الأقرب لقلوب الناس في التعامل , وهو الأقدر دائماً على احتوائهم بكل مرونة , فتجدهم غالباً ما يتجهون له عند الأزمات يستأنسوا بكلامه , ويسعدون بمجالسته . إن ’العفو والصفح’ صفات تنشأ بالفطرة , ثم يتحكم بها مناخ الظروف البيئية التي يعيش فيها الفرد , ويستمر معه ذلك التكوين المكتسب إلى أن يأخذ شكله الظاهر العام ! ؛ ومن هنا كان واجباً على الإنسان السوي العاقل أن يفطن لذلك , ويحرص على أن ينمي تلك الفطرة الراقية في نفسه حرصاً يليق بمدى أهميتها . تمر الأيام والأيام , وتدور عجلة السنين , وتبقى الخصال المحمدية السليمة نبراساً يحتذى به , ومعيناً يستقى منه , فما أجمل من أن نعُود بالذاكرة للوراء , ونتأمل في سيرة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – , نستنبط منها الدروس , ونحولها أفعالاً على أرض الواقع . لمحة : التسامح غاية شرعية نبيلة , ومهارة اجتماعية مهمة ! . |
هو ذاك يا طيب ..
فلو جاءت الإساءة بإساءة لما انتهت الإساءات حتماً فاصفح الصفح الجميل هو أنقى للقلب وأقرب لذات الودّ وأعمر لما بين العبد وربه والعبد وأخيه... الأخ الرائع ناصر بشير عبدي بورك فكرك ومسعاك حفظك الله |
اقتباس:
وأنا أتنقل بين هذه السطور , والذائقة تائهة ما بين الجمال اللغوي والمعاني الكريمة . أ. ناصر بشير فخر لنا تواجدك , شكرًا على هذه القيم الجليلة تقديري الجمّ . |
كُل إِسلامُنا خَير ولايهدِي إلا لِخَيرٍ كبِير !
هَذَا المقَال رَسم الإبتسَامه على شِفاهِ البَشر وأسعدهُم بـ رُقِي الكِلِم . أهلاً كبِيره بك ياناصِر . كُل التقدِير http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
ناصر بشير عبدي
حييت كثيرا في أبعادك أدبية موضوع الجد عميق في كل تجلياته من مختلف جنباته فعلا عندما يصفح الكريم فكأن أصبح ملكا متوجا بالجمال أهلا بك .. وأنا متلهف لقراءتك في القادم من مواضيعك |
،
في البداية نرحب بِك وبإنضمامك في أبعاد أدبية، وحُييت أهلًا ومرحبًا الأخ ناصر، العفو هو أن تُبعِد سلبيات القلب وتتفض غبارها لأن عدم العفو يولِّد الحقد وبالتالي الإنتقام أو شحنات بغضاء وكراهية! لكن الصفح أن تُريح نفسك أولًا من أخطاء وزلَّات الغير التي لا تجلب للقلب سِوى هموم وآلالام هو في غِنى عنها! فالعفو والصفح هما رأس السَّعادة.. شكرًا كبيرة الأخ القدير: ناصر بشير، امتناني وتقديري وتحية.. |
اقتباس:
الراقية : رشا عَرّابي صدقت , وسلمت على تواجدك الراقي , وإضافتك الجديرة بالإحتفاء . شكراً جزيلاً ... |
اقتباس:
القديرة : شتآت . ما كان الإقتباس إلا إشادة أعتز بها , وما كانت كلماتكِ إلا وسام أتقلده . حفظكِ الله أينما كنتِ ... |
الساعة الآن 02:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.