![]() |
إسقاط النص على الكاتب بين الحقيقة والافتراء
صاحب القلم ، إذ يحمله وهو موقن أن عليه الكثير ليكتب عنّه ، يتولى مهمّة رصد الواقع ، وتحرّي كل شاردة وواردة فيه ، ونقلها إلى الآخرين عن طريق ، قلمه ، ويتخذ من الكتابة مهنة يمتهنها ، يحمل بها الرسالة ويؤديّها كما يجب عليه أن يفعل . هذا الكلام ليس على وجه العموم ، فجميعنا يعرف الحالات الشاذّة التي اتخذت من الكتابة ، وسيلة للهدم ، وتدمير الأمّة عوضًا عن بنائها ! . أما الأصل فهو ، اقرأ ، ثم بلّغ ، وقد يأتي التبليغ مع الكاتب عن طريق قلمه فنجده ، يغضب تارة ، ويواسي تارة ، ويمدح هنا ويذم هناك ، وماكان هذا إلا لهدف وغاية ، فحين أكتب عن الخيانة ليس بالضرورة أن أكون تعرضت لها ، وحين أكتب عن الظلم ليس بالضرورة أن يكون لحق بي ، وأنّي أشعر بالإضطهاد ! . وهكذا مع كل حالة نمرّ بها ، وأكرر ، أيضا الاستثناء هنا له مكانه ، فقد يسطر الكاتب مايعتريه ، وقد يسكب مشاعرة على الورق ، أحيانًا وليس دائمًا ! ومادامت ليست دائمة هذه الحالة إذا لم هذا الإسقاط ؟ لمَ يُسقط القارئ النص على الكاتب فورًا ، ويرسم صورة " وهمية " عن الكاتب من خلال نصوصه ؟! حملة الرسالات يحملون صوت الجميع ، وينسون أنفسهم أمام مآسي إخوتهم ، وإن تذكروها يومًا حشروها بين السطور دون أن يشعر القارئ ، فكيف له أن يستشف ماأخفاه الماهر بالتعبير ، المتمكن من أدوات لغته ؟ وقد يتقمص الكاتب شخصية " ما " ويكتب عنّها ، كما يحصل في الروايات والقصص . والكاتب الجريء حين يكتب عن نفسه ، يظهرها بطريقة جليّة ، لاغبار عليها ، كأن يقول : هذا أنا ! إذا لِمَ الإسقاط دائمًا؟! وماهي أسبابه ؟! |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...d2fd69ced6.png
وهذا مقتبس مما قاله الرافعي في كتابه ( وحي القلم ) أستاذة / شماء بوركت |
اقتباس:
أستاذ علي ؛ لو طبّقنا ماقاله الرافعي لكانت الكتابة هي السلاح الموجّه نحو العدو ، ولكانت هي الأداة الفاعلة لإصلاح الأمّة شكرًا جزيلًا أستاذنا . فائق الاحترام والتقدير . |
أنا أَذهب لِما ذهَبتِ إليهِ ف المنّطقِ قِراءة المُنتَج المبذولِ بَعيداً عن الأديب نِهَائياً !
إذا لِمَ الإسقاط دائمًا؟! لعدم وجود وعي كافي لدى المتلقي في الغالب وما هي أسبابه ؟ عدم الفهم أحد الأسباب , ــــ والله أعلم ــ شكراً لهذا الطرح المميز أ/ شمّاء font] |
،
القاريء الجيد يعلم تمام المعرفة إلى ما يشير الكاتب في نصِّهِ، وعندما يخلو النَّص مِن الأنا فهذا بحد ذاته دليل كافي لأن يبرأ! شكرًا كبيرة قديرتي: شمَّاء، سعيدة بكِ وبحرفكِ المتألق، امتناني وودي..❤️ |
الصدق ليس فيما يكتبه الكاتب بل من خلال تعابيره وحيث قد يقف الرسام على صورة في مخيلته لما هو رسمه في لوحته كجبال يغطيها الجليد وهو لم يذهب مطلقا هناك ولكنه خيالات النفس والروح فلا نستطيع أن نطلق عليه صفة الكذب بل نعته بخيال واسع خصب، وعلى هذا يقاس الوضع للكاتب، للشاعر، للقاص، للروائي .. الخ.
تحية لك يا شمّاء |
اقتباس:
نعم أستاذ عبد الله غياب الوعي أحد الأسباب التي تدفع بالقارئ لأن يكتب سيرة الكاتب من خلال ماينشره فقط ! وهنا يجد الكاتب نفسه دائمًا في موقف المبرر ، لكل كلمة وكل حرف يكتبه . شكرًا لك ودمت بعطاء . |
اقتباس:
القارىء الجيد جميل ، إذا يتبع القارىء وثقافته ووعيه شكرًا لمداخلتك نوف سعادتي بك ِأكبر . |
الساعة الآن 11:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.