![]() |
الإنسانية المفقودة
تلتقي في الحياة بأناس كرام وتتمنى لو أنك عرفتهم منذ سنين طويلة وذلك لكرم أخلاقهم ، وسمو نفوسهم عن السفاسف والصغائر ،وتقديرهم لك واحترامهم دون مصلحة منتظره ، وصدقهم معك ، وتعاملهم بوجه واحد حقيقي راق .
بينما بعض من صادفتهم في الحياة بنعرفة ظننت فيها الخير بهم ، وكانوا مخادعين يعتقدون ذكاءهم ، وأنك غبي لم تعركك الحياة لتكتشف حقيقتهم ، وأنانيتهم ، وسوء طويتهم ، والشر الذي يضمرونه لك دون سبب لك فيه ذنب ، سوى اعتمار الحقد الحسد ، وتمنى مارزقك الله من نعمه لهم ، فتجد البعض وإن كنت تعاني من أي ابتلاء لايكترث لك ، بل همه نفسه ، وأنت تردد على مسمعه بأنك في حال تشتكيه لله من مصاب ألم بك ، بينما هو منصرف بكل أنانية يبحث عن تفاهة مشاغله ، ويقلقك بها ، بينما عندما يتعرض هو لما يشبه ظرف تنشغل بالسؤال عنه ، وتتوقف عن إشغاله بما ليس للمقال علاقة بالمقام . وتتمنى لو أنك لم تعرفه يوما فهو بشع بأنانيته ، وقح لعدم اهتمامه سوى بنفسه في أحلك ظروفك ، فهو لايرحم ، ولا يرجو أن تكون لرحمة الله مكانا . الحياة حياء وتقدير ومشاركة ولي ولك ، وليست الحياة هي أنا فقط أو أنت فقط وليحترق البقية ، وليست الحياة تبرر لك أن على الناس مرعاتك وتقدير وضعك ، بينما أنت لاتفعلك ذلك اتجاه الآخر زاعما أن وضعهم أفضل منك ، وأنت لاتدري عن أسرارهم وما ابتلاهم الله به ، فالبعض يكتنف أمورا لايشتكي بها إلا لله فنفسه عزيزة ، وهكذا تربى ألا يحتاج لأحد في شكواه إلا لله ، ولايظهر للآخر معاناته الحقيقية ، أو الظروف الملمة به، فهي قضاء وقدر ، يبقى يرضي نفسه بها ويدعو الله أن يفرّج عنه بها . |
وما أكثرهم هؤلاء بيننا .. لا ينشغلون غير بأنفسهم
فيرس أصاب الحياة ولم يتذكروا حديث أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) طرح مضيء لامس واقعنا المؤسف ليقرع إنذاراََ وتسليط الضوء علي قبحه تحية وتقدير \..:34: |
ربما أن للطرفين أسباب معنيه لوصول الحالة الإنسانية إلى هذه الدرجة المُستاء منها !
البحث عن الخلل بدايه للنهايه . سيد إبراهيم شكرا لك |
قلة من تراعي ظروف الغير ولا تتدخل به
أما البعض ، فهم يعاكسوك بحياتك كأنهم أوصياء عليك كل الشكر لك |
..
.. إن فُقدت الإنسانيَّة فُقدَ معها الضمِير والراحَة الحقِيقيَّة ! أسعدك الله وأرضاك . |
اقتباس:
شكرا سيرين على إضافتك الجميلة |
اقتباس:
شكرا عَلَامَ على إضافتك وتحليلك |
اقتباس:
شكرا فيصل خليل ، ماتفضلت به يحتاج مقالا آخر |
الساعة الآن 04:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.