![]() |
وجهةٌ ضائعة
في تلك الشوارع المهجورة.. ظللتُ امشي تحت المطر.. شوارع خالية من المارة.. غير تلك الاعمدة التي تحمل في آخرها ضوءاً صغيرا ينير ماتحته.. كرسي من خشب عفى علي الزمن يرقد وحيداً لا أحد يجلس عليه.. كأنه يحكي قصة من الزمن الماضي،.. اقتربت منه أتحسسه.. كم قصة احتويتَ ايها الكرسي.. وكم شخص جلس عليك.. مددت يدي المرتعشة من البرد عليه ، كأنني أواسيه من حزنه .. لا اعلم لم شعرت بأنه حزين.. اهو يفتقد احدا ما؟ ام يتفقد اولئك المارة الذين يمشون بجواره؟ .. برودة سرت في جسمي ، يالها من ليلة باردة ، وسقوط المطر زادها برودة ، تأملت حولي ، .. كأنني الوحيدة في هذا العالم.. لا اصوات سوى صوت نَفَسي والمطر.. جلست ببطء على ذلك الكرسي.. اغمضت عيناي .. شددت على مظلتي ، لقد هبت رياح واشتد سقوط المطر.. قمت فزعة.. بدأت اركض واركض.. كأنني اهرب من واقع اليم.. اريد الاحتماء..سئمتُ الخوف..، ركضت كثيراً لم اكن اعلم ماهي وجهتي.. كأنني ابحث عن ذاتي.. ربما شعرت بالخوف من ذلك الهدوء الذي يعتريني.. انني لم اعد انا .. لم أعد كما أنا.. لقد فقدتُ نفسي في مكان .. ولم اعثر عليها.. جرتني قدامي الى ذلك الشارع.. وذلك الكرسي .. عدتْ مجدداً إليه.. ابحث عن بقايا ماضٍ لن يعود.. وحاضر لستُ اريده.. ومستقبلا لا اعلم عنه شيئا.. عدتُ أفتّش عن بقاياي ، بل لنقل ماتبقئ مني هاهنا.. شيئا فشيئا.. بدأ المطر يتلاشئ.. ازحتُ مظلتي لأرى فوقي.. سماء مظلمة في ليلة حالكة السواد.. لابأس.. ابتسمت وهممت بالعودة مودعة كرسي الذكريات.. هبت نسائم لطيفة لتداعب خصلات شعري المنثورة.. تلك البرودة توغلت في اعماق قلبي ، اشعرتني بارتياح .. ، ابتسمت للحظة.. وتابعت المسير الى قدري .. ربما ، قد يتغير هذا القدر مثلما توقف المطر وانقشعت السحب.. سنتقشع يوما سحابة يأسي ، ويُسقى قلبي بغيث فرحٍ.. ربما.. سيعود الربيع بأزهاره وطيوره .. والوان الفرح بادية عليه.. فقط انا لن ايأس .. وسأحلم دائما ، سألّحق في فضاءات احلامي.. ستلون أحلامي بالوان السماء الزرقاء .. يوماً ما سأمسك قطعة من تلك الغيمة النقية البيضاء .. ناعمة نقية تلمس شغاف قلبي ..اقربها مني..كأنها قطعة من روحي.. اتنفس بعمق، واطيّرها في الفضاء.. ، وهناك.. في مكان بعيد.. حيث ستشرق شمسي .. متوهجة نحو قلبي.. تضيء وتضيء لاحدود لوهجها.. وتنير لي فؤادي ،. ....
|
اهلا بكِ يا صفاء الكلمة الطيبة والروح النبيلة البريئة نحتفي بك ونفرش المكان جوري وياسمين ونزيد على جوانب الطريق سكر زيادة رُبما يتغير القدر مثلما يتوقف المطر وتنقشع السحب ال رُبما في معجم حياتنا كثيرة ويبقى الأمل الملك الحليم الذي يبتسم ويزهر على ثغره مروج من الورد، اقتباس:
|
: : صفاء فؤاد ، أهلاً بك في أبعاد .. يطيب المكان ويورق .. هذا التماهي مع الأشياء ينمّ عن إحساس رقيق ، وشعورٍ عميق بتعبيرٍ أنيق وحرفٍ رشيق .. كل ذلك يقول أننا موعودون معك بالدهشة ، شكراً لأبعادٍ لأنك فيها وشكراً لك لأنك هنا . ؛ كل التراحيب بك تطيب |
عادة ما يمتلكنا الخوف في رحلة البحث عن الذات
ونحتاج الى عقد السلام مع الأمل ما ضاعت وجهة كان دليلها قنديل " النهوض " من كل كبوة بمزيد من الثقة والايمان اهلا عظيمة الترحاب المطر صفاء فؤاد أنرتِ ابعادك .. مودتي والياسمين \..:34: |
الشَّارع، وقد خلا من العابرين،
والكرسي، وقد تَشَّبه بحضن الأم الرَّؤُوم، والجهات، وقد تداعت حول الضَّياع !! كل ذلك يشبه المشي تحت المطر !! / الصَّفاء يا بنت الفؤاد.. لا شيء نتذَّكره أكثر من ذلك الزَّمان، والمكان الَّذي نفقد فيهما ذواتنا !! ثمَّ حيَّ، وبيَّ ملء المكان :) التَّحايا لـ أنتِ، وودٌّ لا يبور . |
|
لكل من مرّ هُنـا.. باقة ورد وشكرٍ من أعماق قلبي..💜💙
|
سرد
تمكن من ناصية الأبجدية ذوقا ومعنى وصورا ادبية لك أستاذتي التحية |
الساعة الآن 11:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.