![]() |
اللعنة!!
على حافة نهار طويل,,, جوعان, يتابع خطاه الحثيثة على طريق العودة,, ينصت الى معدته الفارغة,, يقرصه الجوع فلا يملك الا ان يحث السير ورجلاه الملتويتان في بحث مضن عن طعام, تبددت أمام ناظره البئيس أضواء الحلم ومشاعل الرغبة,, وهو يندفع في عجلة من أمره, وخطاه تمشي على غير هدى ,, تأخذه لأماكن غادرها الزمن, أمام هذا المشهد الحالك الذي يثير الغبن قي قلبه, تجول عيناه هنا و هناك,, كأنما تبجث عن ظل ,, مأوى,,, وفي غمرة لهفته اللاهثة ورغبته الغائمة يلوح ضوء خافث ينبعث من زوايا مطعم رابض على جنبات الطريق فاندفع اليه مأخوذا,, في قاعة شاسعة, أضواؤها الخافثة وستائرها الليلكية,, طاولات فخمة وأناس متأنقون في ضروب ترف يمدون أيديهم الناعمة,, التهمت عيناه الطعام وهو يسرع الى ركن منزو,, تدمي جسده احجار ناتئة في دائرة التعب,, تختنق الخطوات ,, ترمي نفسه الولهى بالجزع,, دنا منه النادل فتحسس جيوبه,, اللعنة !! تبحث يده اللاهثة عن قطعة شاحبة ضاعت في ثنايا الثقوب,, أريد,, أريد طعاما بهذه,, رفع النادل حاجبيه دهشة, ثم اتاه بطبق من الفول وانصرف عنه,, التهم الطبق في سخط جامح وهو يلقي القشور خلفه,, مسرفا في شرب الماء,, انهى الصحن و استجمع قواه,, ضرب بيديه الخشنتين على ركبتيه وهو يتنفس الصعداء,, في لمحة بصر رمق شخصا يلتقط القشور فابتسم مرغما,, تأهب للرحيل,, في منعرجات الممر يخنقه الغبار,, وتزدحم جنبات الطريق باصوات الباعة و عربات شواء هنا و هناك,, في هرولة منه لمح طفلا لفح الشارع براءته ,, يغمس شدق خيز في رائحة شواء ,, و.. و ابتسامة على محياه,, |
أهلا بكِ الكاتبة لطيفة معزوزي ممزوجة بروائح الطيب في بيتكِ ووطن الإبداع والكلمة الطيبة . قصة واقعية لا نستطيع إنكار وجود الحالة المحزنة التي تعاني منها الشخصيات . من حرمان وجوع ومعيشة غير كريمة . الوجه القبيح للجوع والحرمان . سلم البنان كاتبتنا الفاضلة . تقبلي تحياتي وغيمات من الياسمين . |
:
أحيانًا يكون العزاء " مُرًّا ". ولذلك كانت الابتسامة شاحبة. أهلاً بكِ في هذا الفضاء ؛ هذا هو المهم. 🌹 |
قليلك قد يكون للاخر كثيراََ
قصة حملت الكثير من المعاني للجوع والفوارق الاجتماعية بما يدعو الى نظرة عدالة اسلوب سلس يألفه القاريء ويتتبعه بشغف اهلا عظيمة الترحاب بك اضأتِ ابعادك وفي انتظار غيثك الممهور بالجمال مودتي والياسمين \..:34: |
.
الجُوع! ذَلك الكَافِر، هُو ايضًا له" وُجهة نَظر ". والبَائس، ذَاك المُنحني الرّاكع، عليه فقط الإمْضاء.. ، نورتينا واسعدتنا شكراً لك |
اقتباس:
أشرق متصفحي منتشيا بعطر حرفك الدافئ شكرا لقلبك لا تكفي |
اقتباس:
اسعدني كثيرا حضورك الوارف في صفحتي امتناني و محيتي |
اقتباس:
اشكرك كثيرا على هذا الحضور العبق بالنرجس و الياسمين محبتي |
الساعة الآن 06:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.