![]() |
ذاكرة المرايا [1] ق ق ج
بعد منتصف الليل.. استيقظتْ من كوابيسها فجأة.. وقفت امام المرآة تبحلق في وجهها بصمت وحدقة عيناها متسعتان .. مرت ساعة من الصمود أمام المرآة، لم تنبس ببنت شفة. اشاحت برأسها إلى الحائط دقيقة ثم إلى المرآة من جديد فاغرتاً فاها.. عادت إلى السرير بخطى ثابتة تسحب فيها ساقيها سحباً ووجهها مُصفر ثابت التعابير بإتقان.. جلست ثم وضعت رأسها على الوسادة.. أطرافها ترتعش وباردة كلجليد.. أغمضت عيناها تستعيد شتات نفسها المبعثرة.. أخذت نفساً عميقاً.. ثم فجأة قفزت عن سريرها مزعورة تصرخ... "في المرآة لص!". .. . (( من مرآة مريضة آل زهايمر)) "ذاكرة المرايا" [ هي مجموعة قصصية تعكس احداثاً (واقعية) لبعض الأشخاص الذين لم يرى أو يسمع عنهم أحد سوى "مرايا" كانت هي الشاهد الوحيد على الأحداث ]. . |
لطالما كان للمرآةِ رأيٌ آخر مُغاير حين تنتابنا حيرةُ الزوايا....
للقصة القصيرة رنينٌ يترك الأثر حُييت في أبعادك يا روح ~ |
: أهلًا بالمرايا وبكوكب المرايا.. بغضّ النظر عن ما سنراهُ بها / لكننا سنتفق على أنّها انعكاسٌ لدواخلنا. ما قرأتهُ في الأعلى كان " غصّة " قصيرة . 🌹 |
.
يقول إبراهيم محمود: المرآة: الذاكرة التي تعِدُ بالنسيان فقط، إذ تتلقى الأثر وتعكسه حالاً، فلا تقبل وصية بحفظ سر ما، إنها تحمل السر الوحيد في مساواتها للجميع: ما هم عليه ظاهراً تكون صورة كل منهم!. ، " كوكب " مَرحباً بكِ، وبإنتظار سلسلة المَرايا نورتينا وآنستينا |
تتآكل ملامحنا حد لا نعرفنا
المرايا تستوعب جوهرنا و بلاغة رؤيتها تغنينا عن حديثها ق ق ج أكتنزت الكثير من دلالات بسرد سلس ورائع " كوكب " اهلا عظيمة الترحاب وفي انتظار غيث قلمك الوارف الالق مودتي والياسمين \..:34: |
اقتباس:
الجميلة رشا للمرايا أسرار.. وهأنذا أراكِ تكشفين سرها الأول. سرني مروركِ جداً إحترامي وتقديري |
الكاتبة المبدعة كوكب العلي حييتِ أهلا ووطئتِ سهلا الوطن ألابعادي إزداد نور على نور .
اللحظات الرائعة في اوقات القارئ هو ان ينهل من أدب لهُ جذور متينة أدب لا يمكن ان ينساه الفكر يبقى مُحتفظا به لأمد . اخذتنا لمشهد امام المرأة لأنثى أصابها الزهايمر اللعين وأفقدها رُشدها وتوازنها وأصبحت تُصارع نفسها وهواجسها ومرأتها رفيقتها في الكثير من الاوقات . الكاتبة المبدعة كوكب العلي سلم اليراع كاتبتنا الفاضلة فرح القلب بما قدمتِ لنا . ننتظر القادم بشوق جميل . |
اقتباس:
نعم أنها غصة، غصة على من حولها قبل أن تكون عليها. الأستاذ القدير خالد صالح سررت جداً بمرورك الراقي. احترامي وتقديري |
الساعة الآن 07:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.