![]() |
كله سلف ودين حتى دمعة العين
من المواقف التي أزعجتني وتألمت منها -أسأل الله أن يجيرنا منها ويعافينا - في مرة كنت عند الحلاق وكان قبلي رجل طاعن في السن أعتقد أنه تجاوز الثمانين ونيف فما أن انتهى من الحلاقة حتى نزل بالمساعدة ليجلس ، وبعد ذلك اتصل به أحدهم وكان قد فتح المكبر (السبيكر) بأنه قريب منه وطلب منه الخروج فكان يرد بأنه لم يره ولا السيارة ، ثم بعد دقائق تعدت الخمس سمعنا صوت بوق السيارة(البوري) واتصل به ثانية وطلب منه الخروج وبالمساعدة خرج إليه . ولا أدري كيف لذلك الشاب سواء أكان ابنه أو حفيده ألا تتخلله الرحمة بهذا الرجل الكبير التعب وكان من البرّ أن يجلس معه ليساعده في صعود كرسي الحلاق والنزول منه ، ثم مساندته لركوب السيارة بعد أن يجعلها شديدة القرب بالمحل ، والأكثر برًّا أن يزيد أجرة الحلاق ليأتي للبيت ويرتاح (الأب أو الجد)الذي بالكاد يخطو ، ولكن ذلك الابن كانت حتى طريقة المحادثة جلفة نزقة تفتقر لأقل القليل من التأدب والاحترام والتقدير الذي يتحدث به لأي شخص فكيف بكبير في السن يكون ولده أو جده. العقوق دين لابد وأن ينال صاحبه العقوبة سواء أكان ذلك العقوق ذكر الأب أو الأم بالسوء ، أو شتمهما ، أو رفع الصوت عليهما ، أو التعامل معهما بتأفف ، أو أنهما ثقيلان عليه ! بينما كان وهو طفل يتحملان استفراغه بل حتى مايخرج من دبره وقبله من قاذورات ، ولكن البعض يعتقد أنه ولد وكبر والتحق بالمدارس وتعالج لوحده وأنه لم يتعب والديه ، وحتى لو كان قريبًا من ذلك فيكفي أن أمه والدته ، وأن أباه رعاه حتى خطا ومشي فكيف ببقية حياته التي كان والده متكأه وهو أبى أن يكون متكأ لوالده في كبره بل استكثر عليه قليل مافعله معه الابن ، وكيف كانت أمه الحامي له والمشجع والحضن بينما هو عندما كبر كان الشاتم والمعاير والمقدم غيرها عليها والمنتقص من فضلها والزاجر لها. وكما قيل في الأمثال القديمة : كله سلف ودين حتى دمعة العين . ومادام عمرك أيها الشقي العاق لم ينته فالله العدل لم ينته من انتقامه منك بعد . . |
فعلا أخي ابراهيم مثل هده المشاهد تكررت كثير أمام ناظري
وكنت أقول اللي قدم السبت يلقى الأحد الله يزرع الرحمه بقلوب الابناء على ابائهم وامهاتهم وكل روح ضعيفه لاحول لها ولاقوه ويرحم ضعفنا ادا صرنا الى ماصارو اليه بورك قلبك الطيب |
اقتباس:
سررت بقراءتك للموضوع ودعواتك الطيبة |
..
سلف ودين .. معنى هذا أن الرجل الطاعن في السن كان يعامل والده (جد الشاب) بالمثل ؟ عموما هناك اسباب مكتسبةمن المحيط الإجتماعي القريب تؤدي للعقوق وايضا التربيه وطيش الشباب وكما ذكرت هي سلف ودين ولم اسمع عن عقوبة مستعجلة مثلما سمعت عن عقوبة العاق ورد الدين له بعد كبره الله المستعان .. |
وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
يكفي انه امر الهي اتى بعد عبادته مباشرة كي نحسن الى والدينا ونبرهما في صحبتهما الكثير للاسف لا يعوا ذلك إضاءة راءعه للتذكرة دمت كاتبنا نير الفكر تحيةوتقدير ،، |
اقتباس:
وابتلاء من الله وزيادة في الأجر ، ولكن لابد لكل عاق أن يعقه أبناءه لأن عقوبة العقوق معجلة في الدنيا وإذا لم يتب صاحبها فالعقوبة الأخروية ستكون جزاءه وإذا لم يتب ولم يعجل الله له العقوبة في الدنيا فلن ينجو من عقوبة الله العدل له في الآخر لأن بر الوالدين من العبادة وقد قرنها الله به فقال العظيم سبحانه : ﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا فإما يبلغان عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا ﴾ |
اقتباس:
للأسف البعض إما يربي أبناءهم على الانصياع والذل ، والبعض الآخر يربيهم على الاستمتاع بالحياة ويغدق عليهم بكل شيء ولايتلفت أن أبناءه يحتاجون التربية على الدين والمثل العليا والقيم والمبادئ المبنية على الصدق والاحترام والأدب والتهذيب وبر الوالدين وتقدير الكبير وتوقيره ، والعطف على الصغير ومساعدته بل يربونهم على الأنانية ويصمتون عن سوء الخلق والجلافة والتكبر ويغرسون فيهم بصمتهم كل فعل وقول سيئ ليكبروا لايقدرون والديهم ولايحترمونهم ولايخفضون لهم جناح الذل من الرحمة بل يعاملون أصدقاءهم أفضل من والديهم ، وينشطون للوقوف مع الناس بينما يكسلون لوالديهم ، فهم اعتادوا على الأخذ من والديهم والبذل ولم يعتادوا على العطاء |
الساعة الآن 02:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.