منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44714)

عُمق 05-26-2025 10:05 AM

ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي.
 

ذاتُ حنينٍ يُناديهِا قلبي.

ذاتُ حنينٍ تُقيمُ في ضِلوعي كمئذنةٍ من أنين
ترفعُ نداءها في كلّ فجرٍ، ولا يجيبُ سِوى وجعِ القلب.

كانتْ تسيرُ في مرايا الذّاكرة كأنّها ظلّ القصيدة
وجهُها مطرٌ قديمٌ، عيناها نافذتانِ على وطنٍ غارقٍ في الغياب
وشعرُها... سُؤالٌ يتدلّى من سماءِ اللّيل ولا يهوي.

ناديتُها
فاهتزّ المكانُ كأنّي مسستُ وترًا في عُودِ اللهفة
أو حرّكتُ خُصلةً من شوقِ الغيمِ على خدِّ صيفٍ يتلوّى.

أيّتها الّتي خبّأتُها تحتَ وسادتي كأمنيةٍ لم أجرؤ على النُّطقِ بها
أما آنَ لِظلّكِ أن يكفَّ عن الالتفاتِ إليّ كلّما حاولتُ أن أُشيّعكِ في ذِهني؟

يا ذاتَ الحنينِ
قلبي يناديكِ كلّما جفَّتْ ريحُ الأملِ من حقولِ انتظاري
كأنّكِ مطرٌ لا ينْسى طريقه إلى عطشي
أو طيفٌ يستعيرُ خطايَ لِيعودَ إليكِ خلسة.

كُنتِ تسكُنينَ حُنجرتي
كأنّكِ حاءٌ في نداءٍ مَقطوع
أو نغمةٌ ضلّتْ مقامها فعاشتْ في بُكاءِ الناي.

وما زلتُ
كلّما صمتَ الزّمنُ، أسمعُكِ تُنادينِي
من بينِ حُروفِ القصائدِ الّتي لم تُكتب
ومن تحتِ رمادِ اللّيلِ الذي ما زالَ يشعلُ فيّ اشتياقٍ لا يُقال.

عُمق.

زايد الشليمي 05-26-2025 07:04 PM



..

:
اسمعوا
أيها العالم البسيط
ماذا تقول عمق
ناعمة السّم ..

مئذنة من حنين..
مرايا الذاكرة ..
وسؤال يتدلى ..
وتراً من عود اللهفة ..
خصلة من شوق الغيم
ريح الأمل ..وحقول انتظاري ..

:

مــاهذا .. ؟!
كاتبة بطعم الشعب ..
عميقة .. كعمقها ..
متمرّدة على المنطق السقيم
تنادي عن شيءِ ...
أحاول أن أرى ما أتصوّر ..!
:



عُــمق ..
كاتبة ... بعمر الغيم
مكبّلة بسلاسل ..من أطفال
عنقودية ...
تضع الحروف ... كالأماني المُدللة ..
من أول حرف لها ..
كرِهتها .. فكأنّها تجعلني أشعر
بالعجْــز ..
رائحة الضوء ... تغامر في صدرها
تشجب الربيع ... لترسم
الخريف فهو أجمل في عالمها

:
أشكركِ لوجودك ...
هنا ..
تشرفت بوجودي
بنفس المكان ..

:
م ـساء الخ ـير ...
ياعمق








عُمق 05-26-2025 09:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زايد الشليمي (المشاركة 1232508)


..

:
اسمعوا
أيها العالم البسيط
ماذا تقول عمق
ناعمة السّم ..

مئذنة من حنين..
مرايا الذاكرة ..
وسؤال يتدلى ..
وتراً من عود اللهفة ..
خصلة من شوق الغيم
ريح الأمل ..وحقول انتظاري ..

:

مــاهذا .. ؟!
كاتبة بطعم الشعب ..
عميقة .. كعمقها ..
متمرّدة على المنطق السقيم
تنادي عن شيءِ ...
أحاول أن أرى ما أتصوّر ..!
:



عُــمق ..
كاتبة ... بعمر الغيم
مكبّلة بسلاسل ..من أطفال
عنقودية ...
تضع الحروف ... كالأماني المُدللة ..
من أول حرف لها ..
كرِهتها .. فكأنّها تجعلني أشعر
بالعجْــز ..
رائحة الضوء ... تغامر في صدرها
تشجب الربيع ... لترسم
الخريف فهو أجمل في عالمها

:
أشكركِ لوجودك ...
هنا ..
تشرفت بوجودي
بنفس المكان ..

:
م ـساء الخ ـير ...
ياعمق








يا لهذا الردّ الذي ارتدى فخامة الدهشة
وتزيّن بشغف القارئ حين يُلامس جوهر النصّ لا سطحه
يمشي على سطور الذاكرة بخفّة شاعرٍ
ويجمع ملامحي التي نثرتُها بين الحروف.. ويعيدها إليّ.

أيا يزيد..
قد سكبتَ حبرك لا كمديح؛ بل كمرآةٍ أدبيةٍ تُرى فيها الذاتُ في أصدق تجلّياتها
فما بين "ناعمة السّم" و"مئذنة من حنين" وجدتُني.
تُدهشني حين تقول: "كاتبة بطعم الشعب"
فأيّ طعمٍ هذا الّذي يتسرّب من الجراح ويُصبح ملحَ القصيدة؟
وأيُّ عُمقٍ قرأتَه حتى لُذتَ بالاعتراف: "كرهتها.. لأنها تُشعرني بالعجز"!
يا له من صدقٍ لا يُصاغ بل يُحسّ كرجفة وتر!
حديثكَ نصٌّ موازٍ ينبضُ بفخامة العزف وصدق الحيرة
نصٌّ لا يُجيب على القصيدة بل يُكملها
فشكرًا لك..
على أن جعلتني أقرأني بعينيكَ
وعلى هذا النُبل الذي يتوشّحُ حروفك.

مساءُ الطُمأنينة.. لكَ
يا مَن مررتَ على نصّي كنسمةٍ تعرف أين يُوجَع الغيم
فكفكفتَهُ دون أن تُبلّله.

سيرين 05-28-2025 05:12 PM

اي حنين هذا الذي اعاد ترتيب ملامح اللغة
وغمرنا بين انين لهفته لحظة استراحة للتكيف على مايستجد حولنا
اي حرف هذا يطلق الحياه ويلوح بها قلمك كنجم براق في سماء الابداع لتهتدي اليه الذائقة
طبت مبدعتنا عمق
ودام حضورك كربيع استثنائي العطر
مودتي والياسمين

،،


الساعة الآن 02:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.