[عبدالعزيز البشري]

يا عطرها الأعنف

أموج منك نجوى

تلفّ مسائي

بطيف الربيع

و عينٌ ترامت

و وجهاً يقول:

ألا تبصرون؟

و يعبث بي هياجٌ لها

قريب القرار

بعيد الظنون

يسربلني

تحت جنح العبير

جنونٌ في أعنّتهِ جنون

وفي مرعى مخيلتي

أشعل أغنياتي

و كل آيات النساء

لأبقى وحيداً

لها و منها بكبرياء

لم تحتويني رمال الوعود

لم تشتهيني غصون السماء

سوى لحظة كذّبتني خطاها

و صدّقتني إليها سروج الدماء

كنا افترقنا

و فينا اقترفنا

صباحاً يسكب الوقت شقاء

فيا لُجتي,

انقشي باليمين

على مقلة الطريق

و قلبي الغبوق

تلك سمان البرق أضحت عجافاً

و هذا التشرد يبدأ بي

و تلك القروح

تدرّ الحروق

تدرّ الحروق

تدرّ الحروق


\
\
\
\
\
\
\

بقلم/ عبدالعزيز البشري