[حسام المجلاد]

دقايق وداع احبابنا تنهي الآجال
وانا البعد عنّك ماخطَر يوم في بالي

يامياسه بْـ صدك بدت سيرة الترحال
وانا مقدر اقطع سِكّة الضيق بلحالي

تعبت أطْوي فْجوج .. المنافي وانا رحّال
ياميّاسه؛ الوَقت .. الْغَبر* .. ماله ومالي؟

تولعت بك وانَا أجهل إنّ الزمن حيّال
ياليته ذبحني .. قَبْل .. لايذبح آمالي

عسى الله يفزْع لي توّهمت بَـ المدخال
أحَسْب الهوى طِبّي واثَاريه .. غِربالي

أزيد الخطاوي فيه ويْزيدني "غربال"
لـ أبو ساعةٍ فيها .. تغَانمت مدخالي

تصبّرت؛ قلت اكيد بإنّ الفَرح بقبال
وآثارَ الهموم الماضية زادت قبالي

ياميّاستي؛ ياقَشرها دَمعة الرجّال :
وانا دمعتي طاحت على عِين عذّالي !!

وِلِف خافقي من بعد فِقدانك الاطلال
لَـ ضاق يحداني صُوب الاطلال طوّالي

ولا تفارق عيوني بعد فقدك الجوال
تحرّا رسالة؛ تحيي إحساسي البالي

جميع القصايد قلتها في غلاك جزال
طمعت بثناك وفي ثناء الغير مابالي

وانا حاسدي مايحجب الشّمس بالغربال
يعذربني اللي مِطربه زين .. موّالي !!

احبك لو إنّ هموم هذا الغياب ثقال
واحبك لو طعون الهوى مالها والي

ولازلت مفتونك لو إن المفارق طال
يميل الزمن بي مايميّل سوى عقالي

تعلقت فيك وْماني بـْ جاهل الاحوال
انا داري إنْ منتي نصيبي ولا فالي

ولكن شَسوي يوم قلبي بحبّك مال ؟
وانا الصبر ماهو بـ المحبّة من خْصالي

يتعبني التفكير؛فيك ويسمْ الحال
عسى مايجّي ميّاستي؛ منه ماجالي

لِعِين المفارق .. ساعته تنهي الآجال
تغافلني؛ وماكان .. هالبعد في بالي !!