اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الصوقعي
’
،

مدخل :
منذُ رحيلك وأنا أحاول جمع قوى أبجديتي علّني (علّي )أكتبك ،وأفشل..
فحين يكون ما نكتبه أعظم مما نملك من لغة..
لا نملك إلا أن نعتنق الصمت خشية أن ننبش ألماً لا يلتئم ..
أبي ،
قُدّرَ لي أن أظلُ مُمتداً على أرصفةِ المُتعثّرين ..
مثل جثةٍ لم يُعرف مقاساً لِ قبرها ، او(أو) على أيُّ الأكتافِ تُحمل !
فُراقُكَ صعب وشوقيّ-شوقي الشدة هنا زائدة- إليكَ مؤلم ،
ومشاعِرُ البُعد والكآبة والبؤس مُزدحمة في داخلي ..
ما أقسى وافظع أن أجدُ نفسي مواجهاً للآلام ويتوجبُ عليّ ان أتكيفَ معها ..،
كُنتُ أخشى أن استيقظَ ذات يوم ويأتي خبرَ-خبرُ هي فاعل مرفوع هنا- رحيلكَ فَ أُجنْ ..، وحصل !
كُنتُ أخشى أن أفتقدَ يدكَ الحانية عندما تمسحُ بها على رأسيّ- الشدة هنا زائدة أيضا رأسي- ..، وحصل !
أصبحتُ وحيداً بعدُكَ يا أبي ،
وبتُ أُقلبَ كفيّ على فراقك ..
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، وارْحمْهُ ، وعافِهِ ، واعْفُ عنْهُ ، وَأَكرِمْ نزُلَهُ ،
وَوسِّعْ مُدْخَلَهُ واغْسِلْهُ بِالماءِ والثَّلْجِ والْبرَدِ ،
ونَقِّه منَ الذنوب الخَـطَايَا، كما يُنقىَ الثَّوب الأبْيَضَ- الأبيضُ مرفوعة صفة للثوب- منَ الدَّنَس ..
اللهم آمين وجميع المسلمين
مخرج :
ما أقسى أن يكون الحل الوحيد لألمك هو عودة من لن يعود !
سلمتُمْ بدونِ آلم .. 
|
نص سردي جميل لغته قوية- بعض التعديلات بين أقواس أو بين معترضتين