منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تغريد عصفورنا ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-14-2017, 01:56 AM   #1
فاطمه حسين
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 591

فاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعةفاطمه حسين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تغريد عصفورنا ..


و أصبحت أضيع بين السطور ..
و وسط الكلمات ..
لأنني لم أعد أقوى على شيء ..
سوى الكتابة ..
لأمحي من حياتي الكآبه ..
و لم أستطع أن أوسع جدران غرفتي ..
التي تضيق عليّ كل ليله ..
حتى يكاد السقف يسقط من شدة التصاقها بي ..
و أسمع أنين السرير .. و بكاء الوسادة ..
كأن حياتي خلت من السعاده ..
في تلك الغرفة ..
بات يحنو عليّ الأثاث ..
و بُت اؤلم قلب النوافذ و الباب ..
و في تلك الغرفة الحالكة المظلمة ..
لم أجدني ..
فقد كُنت أنا ..
و لكنني داخليًا لم أكن سوى ورقة خريف ذابلة ..
تعصف بها الرياح .. و تلوذ هنا و هناك ..
تقدمت نحو المرآه لألقي نظرة ..
فوجدت سوادًا تحت عيني .. و وجهًا شاحبًا ..
و بشرةً صفراء ..
و أمي تطرق الباب .. و يعتلي صوتها ..
"ألن تخرجي ! و إلى متى ستقبين في شرنقة الحزن ! "
و أرد بصوت متقطع راجف ..
" سأستعيد نفسي أولًا .. ثم أقابلكم .. "
و أخط سطرًا كئيبًا بلون أسود قاتم ..
و يسقط مني الحبر ليملأ غرفتي البيضاء ..
فيتمالكني البكاء .. و أصرخ فجأة " إلى متى سأقابل اللون الأسود !! و إلى متى سأبقى في الجزء الذابل ! لقد سئمت " ..
بعد أن ضاقت نفسي .. و بقيت حبيسة الفراش ..
كأنني خفاش يقضي الليل سهرًا ..
و يصدر أنين أشبه بالصدأ ..
طل عليّ الصباح ..
لأبدأ يوم جديد ..
سمعت تغريد عصفورنا الذي ماتت زوجته بالأمس ..
كان رغم حزنه يمتعنا بصوته الشجي ..
و أخيرًا أصبح قلبي مليء بالحياة ..
بعد أن مات وسط معارك البكاء ..
و ألتقطت الشمس إبتسامتي ..
و عدت للنشاط و عاد لي حب الحياة ..

 

فاطمه حسين غير متصل   رد مع اقتباس