نظرتُ حولي فلمْ أرى أحد
الجميعُ رحَل
لمْ يتبقى أحد
فأشارَ إلى السمآءِ
فكان القمرُ والمُشتري وعطارد وزُحل
كوكبٌ فانٍ
وكواكب أرضُها
أرضٌ مَحَل
فأعدتُ البصَر حيثُ أنا
فتلاطمَ موجُ الطينِ مع الوحَل
فغشانِي ظُلمةُ الظُلْمَةِ
فلا نورٌ
ولا ضوءٌ
ولا إدراكٌ أو بَصَر
ولا صوتٌ
ولا همسٌ
ولا بشرٌ مِنْ بَشَر
فأمتطيتُ الريحَ وأقلتنِي السُّحبُ
حيثُ لا سُكونٌ ولا ظُلمَةٌ ولا خوفٌ ولا قيدٌ
أو قَهَر