اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة الشريف
قيل أنه نبضٌ, وقيل وترٌ بعزفِ ماهرٍ اتقن اللحن, وقيل أن هذه العذوبة قادمة من صولةِ كلماتٍ اجتمعن على راحةِ الفكرِ, وعزفنَ معًا نغمًا ما بين تباينٍ وتوافق.
مهمتهنَّ أخذُ اللبابِ والاستحواذُ على زوايا ناصعة بالقربِ بما يُسمى قلب, وعلى شعثه يتقاسمن ثريدَ البلاغة, ويرتشفنَ بتروٍّ نميرًا كان يتسللُ بلطفٍ على أكفهن.
وحتى يكتملَ للكلمِ رونقه؛ لا بد ليبابِ أرضه من ريٍ زُلال؛ فَيُؤتي أُكله من سَخي المعنى, ولذائذ البيان.
ما زالَ هذا الجمع يُومضُ وبشدة عند كل خيالٍ بهي, ويستحثه لجلبِ المُستحيل في قنانٍ تَرفلُ بوشيٍ جذاب, تتسابقُ للفوزِ بقنصِ عِبارةٍ صِيغت ببراعة؛ فاليراعُ النابغ لن يخطَّ على متونِ الورقِ عباراتٍ ودوي كلمات, بل سيتفننُ ومع التفننُ يترنمُ بصوتٍ عذب يدعوك لأن تقتربَ ثم تستظلَ تحت تلك الفيئة, وتمحو من جبينِ الوصَبِ بعض ألقه الذي داهمَ هذا العقل المُتشحِ بأخيلة بالية..
لقد حانَ له أن يتجددَ وأن تتقاطرَ الكلماتُ منه, كشهدٍ كان حصيلته من انتظارٍ طويل؛ فينسكبُ بتمهلٍ حتى يأخذَ مأمنه في أروقةِ النفس.
ضفاف قلم
|
سميرة
صباحك أنفاس الياسمين
مانع عـزف حرفك
يانعٌ ثمر نبضك
سلمت أناملك الورد
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف