[د. فريد ابراهيم]

الزميلة العزيزة الحسناء

رُبَمَا كذلِك ،، لكِن المتعَارَف عليْهِ هُوَ أنّ الخًَيْرَ لَا يَصْدُر الَّا مِن الخَيِرِينَ ومِنَ الصَالحِين
-----------------------

اسمحي لي ان أختلف معك .. فقد يكون المرء قاتلا و يُطعم قطة مثلا .. اطن ان جميع البشر لديهم جانب ايجابي
حتى أكثرهم شرا

الحُزْنُ تعبِير فِطْرِي لحَالَة مُعيَنَة كَانَت شَيْئًا مَادِيًا أو مَعْنوِيًا
وهُوَ شُعُور لـ المُواسَاة أوْ بـ الإصَابَة لـ حالَة عصِيبَة كَانت مرَضًا أو ألَمًا نَفْسِيًا
هُنَاك مَن يَعْشَق الحُزْن وأنِينَهُ ويجِد فِيه الوسِيلَة ..،،
وُهُنَاك مَن يَكُون دَواءٌ لـ جِرَاحِهِ ولـ معانَاتِهِ
وهُنَاكَ مَن يَجْعَلُهُ عِقَاب لـ نفْسِهِ لـ إخراجِهَا مِن العِصْيَان ،،
ولكِن اغلبُهُ يُفقِد الرِضَا والشُكرُ والحَمْدُ والصَبْرُ علَى الحَال الذِي فِيهِ ويَمنعُهُ عنِ الأجْرِ والثَوَاب،،

أتفق معك تماما أختي الكريمة

لِأَنُه هُو الخَالِق والعِبَادة لهُ تَعْظِيم لـ سُلطَانِه وقُدرتِهِ ،،
وتِلْكَ الأسْئِلَة ندعْهَا حتَى لَا نخرُج عنِ المنْطِق والحقَائِق ،،

و نعم بالله .. أختلف معك في ترك الاسئلة و عدم التفكير فيها .. التفكير هو ما حثنا الله عز و جل عليه
لادراكه و الايمان بوجوده سبحانه و تعالى .. و اعطانا الألباب لنستعملها في البحث عنه و التوصل اليه
و من وجهة نظري المتواضعة .. ارى ان الشك هو الطريق المؤدي الي الايمان الحق .. و هو طريق
صعب و شاق الي اقصى درجة ..

فِطْرَة جُبِلَ عليْهِ الإنْسَانْ وتِلكَ هِي ارَادَةُ الله ،،

لا شك في ذلك .. و لا مانع ايضا من التساؤل عن الاسباب و عن كيفية عمل الارادة الالهية

نَكْتُبْ لـ نفْهَم ،،
لـ نسْتوْعِب ،،
نُعبِر عَن الفرَح والرِضَا ،،
وعنِ الأَحْلَامِ والآمَال وعَنِ الأوهَامِ والخيَال..
عنِ حدِيثٍ فِي القَلْبِ وَ شُعُورٍ مُتكدِسْ يُرِيدُ أنْ يتكَلّم ،،
وعَنْ حالَة لا تُقَال بَل تُكْتَبْ ،،
نكْتُب لنتَعَلَم حِينَ نَقْرَأ ،،
وحِينَ نَسْمَع وحِينَ نَعرِف الصَوابَ مِن الخَطَأ ،،
والحِكْمَة تَأتِي بعْدَ أن نَقْرَأ ونتعلَّم و نفْهَم فَنجِدْنَا نَكتُبْ ،،

مسك الختام ..
كل التحية لك زميلتي العزيزة ..
أسعد الله اوقاتك و دمت بكل خير