كتب لي يوماً : ( أخاف عليكِ حتى مني و " أخشى من أقداري " .... هناك ركن بعيد مظلم , سأنزف الدمع بغزارة فيه وألملم شتاتي حتى أصدق أني كنت معكِ وكنتي بين يدي )...
واختفى في غياب غير محدود ولا ( معنون ) ..
فهل نزف الدمع حتى جفت مآقيه... وجفت معها كل ذكرى لي كانت تنضح بها شرايين ذاكرته.. وتعجُّ بها سطور دفاتره ..؟!
أم أنه صدق أني كنت معه ,, وخُنِقَ بريق الفجأة ,, وانطفأ وميض الدهشة ,, فغدوت شيئا بالياً لا نكهة فيه ولا روح ..؟!
أم أن الأقدار لعبت لعبتها التي كان يخشاها وبدأت تمارس جلدي بسياط الفقد ..؟!
تلك هي المسألة أيَّتُها المها
فلربما قُدِّر على أمثالي هذه السنن
أيَّتُها العبقة
استنفرتي بي ما كنت أحاول تهدئته ..
صوبتي ... وأصبتي...
فشكرا لك على هكذا بوح
الحزن السرمدي