
سارت وحدها ذلك اليوم
وقد بدت لها الشوارع مضاءة وصخب غريب يحتوي المدينة
لعله العيد اقبل قبل موعده
ام هي مناسبة قومية يحتفل بها دون ان تدري
سألت نفسها
وهي تولي الشارع ظهرها غير مبالية وتتجه نحو مطعم صغير
يحتل ناصية شارع عماد الدين
وعلي اول مائدة شاغرة لتأخذ مكانها وهي تقول :
مالي انا والاعياد والمناسبات السعيدة
مالي وتلك الامواج البشرية المتلاطمة دون رحمة او هوادة
فالسعادة لها اصحابها وانا بالقطع لست واحدة من هؤلاء
وسرعان ما تشاغلت الشابة برصد رذاذ المطر الذي بدء يتساقط
فخيل اليها انه يعسل صدرها ويزيل الكأبة التي رانت عليه
واحست للحظات انها تخلصت من قلقها وتوترها
ثم اكتشفت
ان افكارها مازالت تشتبك معها في نقاش حاد متصل
لا يمكنها الفكاك منها بقرار نهائي يريحها
\..