منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الحُكم التاريخي !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2018, 10:27 PM   #5
رشاد العسال
( كاتب )

الصورة الرمزية رشاد العسال

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

رشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعةرشاد العسال لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


كل شيء يا نوال له بداية، وكل بداية لها مسير تستمر فيه قد تتطور، وقد تخفق، وقد تتغير في المنهج، أو يتغير المسار بإتجاه آخر مناقض لما قبله، وكل ذلك يسمى تاريخ.

الانسان مر بمراحل تاريخية طويلة وصولا إلى ما نحن عليه في أيامنا هذه، ولعل أهم المراحل هي الجانب السياسي الذي يعكس حياة الناس إجتماعياً، وثقافياً، وإقتصادياً، وما إلى ذلك، وبقراءة بدايات حضارة الإنسان حسب المؤرخ، والفيلسوف "وِل ديورانت" في كتابه "قصة الحضارة" - الذي أصبح هذا الكتاب مرجعاً في كل الجامعات العربية - خاصة في جانب الفكر السياسي نجد إن الانسان مر بداية بمرحلة الشيوعية البدائية، والشيوعية البداية تعني شيوع كل شيء أمام الانسان، بمعنى إن تلك البداية لم يكن فيها ما نعرفه اليوم دولا، وخرائط، وأنظمة، وما إلى ذلك، ولذلك كانت المرأة حينذاك هي المدخل السياسي، والحضاري للانسان، إذ إن المرأة كانت مشاعة أمام الرجل بحكم المرحلة، فالمرأة ( أ ) قد وقع عليها الرجل ( أ ) ومن ثم رحل عنها، ونتج عن ذلك حملا مما أدى ذلك إلى إستقرار المرأة بحكم الحمل، فشيدت الكوخ ليقيها الحر، والقر، والمطر، وأدى ذلك أيضاً إلى إنها أستألفت الحيوان، وزرعت الأرض، فكان ذلك أول لبنة في أس حضارة الانسان، ولذلك يقولون إن الحضارة البشرية مدينة للمرأة، ومن ثم جاء الرجل ( ب ) ليستولي على المرأة ( أ ) ويتملكها هي، ومكتسباتها الحضارية ( الكوخ، والحيوان الذي استألفته، والارض التي زرعتها ) وهذا هو أول نشوء الملكية في الفكر السياسي، ومن ثم جاء الرجل ( ج ) ليستولي بذكائه على مجاميع بشرية تحت مسمى إن التجمع البشري فيه حماية من المخاطر، وهذه هي ما يسمى في الفكر السياسي بالاقطاع، أي إقتطاع جزء من الأرض مع ساكني تلك الأرض، وذلك هو ما أسس لنشوء الدول، وهكذا أستمر الانسان في تطوره السياسي وصولا إلى جمهورية إفلاطون في عهد الإغريق، وما تلى ذلك من نظريات سياسية سيما إبان النهضة الأوروبية، وأيا كان أضم صوتي إلى صوت الرائعة إيمان في قولها :

(( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام و ما جاء التشريع الإسلامي إلا لصالح البشرية كافة إلى يوم القيامة فمن حاد عن الطريق ضل وذل و لا يعلو أي منهج أو اجتهاد على التشريع الإلهي وكل الدول التي لا تمشي على التشريع الإلهي تعاني من مشاكل إجتماعية لا حلّ لها على المدى القريب و البعيد ))

رائعة يا نوال في طروحاتك الجميلة، كأنتِ.

ود لا يبور.

 

التوقيع








لا تلمس يداكِ مقابري،
ولا تطأ قدماكِ ثراها.









رشاد العسال غير متصل   رد مع اقتباس