منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صَهْوةُ النسْيَـــــانْ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2018, 01:24 AM   #602
محمّد الوايلي
( كاتب )

الصورة الرمزية محمّد الوايلي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 165217

محمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعةمحمّد الوايلي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سأُحدِثَكَ زآئرِي عنْ خَفَايا لمْ أتحدثُ عَنَها يومَاً أمَامَ سآئِلي
نَشأتُ فِي أرضٍ ليست كَمَا أرضٍ حيثُ نَجدٍ وحيثُ يمتدُّ عارِضُها
وأَدمنتُ طِفلاً لمْ يتجاوز عشراً قرآءةُ ماإجِدُ مُلْقًىً أمَامِي ..
ثُمَّ قرأتُ كُليلةَ ودِمنة وألفَ ليلةٍ وليلة والنظرات والعبرات للمنفلُوطِي
وكُنتُ إذ ذاكَ لم أُعانقْ خمسةَ عَشَر عاماً
وكُنتُ حِينَ أقرأُ روايات أ. مُصطفى المنفلُوطِي أُغلقُ الأبوابَ خلفِي
كَي لايرى عابراً دمعِي وبُكآءَ عينِي
وحِين إقتربتُ من تسعة عشر عاماً وبعدَ أنْ أَذِنْ لي أبي ورحمةُ الله على الحبيبِ أَبِي
رحَلتُ إلى مملكةِ من لاتغيبُ عنها الشّمسُ ..
فَلَمْ أشّعُرُ بِغربةِ الأيام كأنّمَا كانت لِي يوماً وطناً
فكُنتُ كَمَا هُم إلاَّ إنِّي كُنتُ حريصاً على أنْ أقفَ وأُصَلِّي حِين يسمعُ قلبي دُعآءَ ربِّي
فرأيتُ الكثيرَ وتعجبتُ مِنَ كَثيرٍ وكثير وأبصرتُ دُنيا تختلِفُ عنْ دُنيا
وأرادَ ربِّي وحِكمتهُ لاتُدركُ بِعقلٍ أنْ أُختبرَ فِي عقيدةِ أبي وجدِّي وجدَّ جَدِّي وأهلي وقومِي
فأُدخِلتُ كنيستُهُم وحاورني قِسُّهُم
وأُهدِيتُ كُتبهم وإنجيلهم وطلاسِمَ لاهوتِهِم وعقيدةَ صلبهم وفِدآءهم
آمنتُ بِاللّهِ ربِّي وخالِقي الواحِد الأحَد
فثارت شُبُهاتهم كعاصِفةٍ إقتلعت هُدُوءَ رُوحٍ لمْ تَعرِف سِوى الله
فجلستُ أَشّْهُراً أقرأُ وأبحثُ عنْ جوابٍ لِكُلِّ سُؤال
حتَّى عادتِ الرُوحُ إلى هدُوءٍ بعَدَ إضطرَابِهَا
فكانَ إيمَانِي مُختلفاً ومعرفتِي بهِ " الله " أعمقُ في ثنايا الرُوح
فأحببتهُ حُبّاً لايتجاوزهُ حُبَّ حبيب
وسموتُ بحُبِّهِ فِي معارجِ ملكوتهِ
وأرجوهُ ربِّي وخالِقِي ومُوجِدِي أن يقبلَنِي ويتجاوزَ عنِّي ويرحمنِي

أظنُّ أنِّي أزعجتكَ زآئرِي بالحديثِ عن نفسِي
وأنَا أكرهُ مَنْ يُكثرُ الحديثَ عن نفسِهِ
فوقعتُ فِي دآءِ مَنْ قَدْ عِبتُ

 

التوقيع

ياليتني بينك وبين المضرّة ..
من غزّة الشوكة إلى سكرة الموت

محمّد الوايلي غير متصل   رد مع اقتباس