تبكي الجيادُ.. إذا ترجَّل فارسٌ
ومن الصهيل.. توجّعٌ.. وَعَذابُ
أرأيت دَمعَ الخيلِ؟! كم من عبرةٍ
في الروحِ.. لم تعلم بها الأهدابُ
*بيني وبينك ذكرياتٌ ملؤها
ضحكٌ.. تظلُّ بخاطري تنسابُ
ورسائلٌ ريّانةٌ بدُعابةٍ
وعلى الدُعابةِ يلتقي الأصحابُ
واليوم يفجعني الغيابُ.. فأنثني
وأراكَ قربي.. والحضورُ غيابُ
دُنيا سرابٍ.. لا مبلُّ بريقه
ظمأً... وهل يشفي الغَليلَ سرابُ؟
يا من طوى الأيام.. برقاً خاطفا
كالمهر.. يلهثُ في خطاهُ شِهابُ
يتساءل المضمارُ: أين مُتيّمٌ
بالفوز؟!... أين حصانُه الوثّابُ؟!
غازي القصيبي
.