قلتُ لي : لا تستجيبي لي ... و اقبعي في النصف الأسفل من الكأس المقلوب ...
و احذري غرقكِ في الفراغ ...
التصقي بسقف الصمت العلوي ... أما ما تدنّى منه .. فلا تضعي قدماً عليه ..
قلتُ - مرة أخرى - : استشيريني قبل أن ألفظ آخر أنفاس مبالاتي بي ...
إذا ما عزمت على اختطاف آخر ... قيدي ذراعيكِ إلى شجرة مثمرة .. و عصِّبي عيني تقواكِ .. و امضي إلى سبيلكِ ..
و لا تعودي للشكوى .. للبكاء أو اللوم ... إن عثرت على نفسك هناك ... متمدّدة في أحضان الياء ... آخر الحروف الهجاء ..
و آخر معقل للوفاء ..
ثم قلتُ - على مضض - : خذيني معكِ .. لدي ما أقوله هناك .. للفراغ عن حرف الياء ..