الأنقى / قايد ...
أهلاً بك خِلاِل القول ...
الخبرة هي اختصارٌ للطرق الوعرة ... >> عناد بكيفي
لأن الخبير بتراكماته المعرفية سيختصر كل الطرق وسيصل حتماً إلى مراده بأقل كلفةٍ وجهد ...
وكمثالٍ بسيط سطحي - لا يخفى عليك - من الواقع :
لديك فني جديد / حديث و آخر خبير / قديم ، الأول سيستغرقه الوقت الطويل للوصول إلى مرادك بينما الآخر لا يتكلفه سوى عدة دقائق ليصل إليك قبل مرادك ...
ومثلاً أنا أعرف طرقاً لا تعرفها لخبرتي في الغربة
و أجزم بأنك ستضيع في الطرقات التي أعرفها ...
لأن الخبرة هي اختصارٌ للزمن المهدر ...
فأنت تربط يا صديقي بين الخبرة والجمود وتجعلهما متلازمتين مع أن الخبير الخلاّق / المبدع / المبتكر لا يحق لنا عقلاً ولا أدباً أن نصفه بالجامد ...
لذا فالربط بينهما ظلمٌ له و لإبداعاته وخبرته ...
أما إن كان جامداً فعتبنا سيقع على جموده لا على خبرته ...
هذه أولاً ...
ثانياً :
اقتباس:
مالذي سأجنيه كقارئ مِن تلك الحميمية بين كاتبٍ وقلمه
أو مالذي سأستفيده من إحساس كاتبٍ ما بكَتْبِه ؟
|
ألا تؤمن معي يا صديقي الأعز بأن الإحساس هو روح اللغة وقلبها النابض ؟؟!!
أليست اللغة وليدةً للإحساس ؟!!
إن خلت اللغة من أية إحساس فلا أظنني سألتفت نحو كاتبٍ لا يتحسس حرارة أحرفه ودفء صدقه فيها ...
لأن لغته ستكون أشبه بجسدٍ لا تسكنه روح ...
اقتباس:
لا يعني حملك للقلم في جيبك الواقع قرب قلبك بنبضاتٍ
كتابيةٍ تجبرني على التصفيق إنْ لم يكن هناك لغةٌ تنبض
لا إحساسٌ ينبض
|
ثق بأني لا أعني أي حاملٍ للقلم ... فذاك شأن آخر لن أعنيه ...
لكن كيف ستنبض اللغة إن خلت من إحساس ؟؟
أليست حياة لغته بصدق أحاسيسه وموتها بفقدها ؟
اقتباس:
إنْ كانت الكتابة تعلم وممارسة ولم تكن هبة وملكة فلماذا
لا يكون الزمن بامتداده كفيلٌ بتحويل كل كاتبٍ إلى مبدع ؟
|
هناك خلطٌ يا عزيزي بين الكتابة - لمجرد الكتابة - وبين الإبداع / النبوغ في الكتابة ...
مازلت أصر على أن الكتابة - مجرد الكتابة - تعلمٌ و ممارسة لأن الكل يكتب .. وسيكتب ... والزمن كفيلٌ على امتدادته بمنحها للجميع لأن يكون كاتباً ...
أما الإبداع في الكتابة فهو الهبة التي لا يمتلكها أي كاتبٍ ولا أظنه وليداً لامتدادات الزمن ...
ما رأيك في قلب ميزان سؤالك ؟
اقتباس:
إنْ كان الإبداع في الكتابة تعلم وممارسة ولم تكن هبة وملكة فلماذا لا يكون الزمن بامتداده كفيلٌ بتحويل كل كاتبٍ إلى مبدع ؟
|
حينها سنتفق على أن الإبداع في الكتابة ليس تعلماً ولا ممارسة بل ملكةٌ وهبة ...
كُن بخير