رويدك فالصبابة لا تدوم
ولا يبقى لك الوجه الوسيم
وسوف إذا رأتك العين يوماً
يغضّ بها الأباء فلا تشيم
وسوف أراك لكن ما أرى ما
به قد كنت من قبل أهيم
وهبتك في الهوى قلبي فأمسى
وفيه منك يا قمري كلوم
فكيف تريد أن أبقى مقيماً
على حفظ العهود ولا تقيم
وتطلب في الهوى خلاً جديداً
ويرغب فيك صاحبك القديم
محال أن تكون لنا حبيباً
وأن نرضى بودّ لا يدوم
وأن تختال من عجب علينا
ولا نشكو اليك ولا نلوم
فيا مَن لجّ في الأعراض مهلاً
فليس لما أتيت به لزوم
ليالينا التي مرّت سلامٌ
عليها كلّما هبّ النسيم
#الأخطل #الصغير