لم تعد الأوراق ملاذ ولا ملجأ ...
ولا ترسو على سطورها سفن أفكاري فقط لأفرغ حمولة الحزن على المرفأ ..
بل أفعلها - أكتب - لأجد الطريق الآمن للخروج مني .... حتى لو كان العبور سيكون من خلالك ...
لقد طال مقامي في ظل دوحة الانتماء إليك ....
و شُح أغصانك الرطيبة و ترفّعها عن ملامسة جبين حنيني ... يُبلِي حبال اتصالي بالضوضاء الذي يحيط بي ..
سأكتب ... و لا يستوقفنّي شفقة مشفق ولا عطف أو رحمة عابر ...
هي مجرد أوراق مثخنة بالثرثرة النازفة من دمي ..
صمتك لن يبرئها و سكوتي لن يوقف نزفها ...
فلأكتب ... و أكتب .. و أكتب ... حتى يحدث الله أمرا ...