أحتاج لنومِ معبأ في زجاجة ... أو قارورة معتمة ..
أعبّ منها كلما داهمني الأرق المزمن و قض مضجعي فكر استوطن وسادتي حتى كأني كلما رميت برأسي عليها ...
أخضعتني لتحقيق طويل يطرق بأسئلته باب الذكرى و يوقظ كل النيام في رأسي ...
و تبدأ حالة شغب و تمرد يقوده الحنين .. و لا أعلم إلى أين هم بي ذاهبين ...
أسدل أجفاني ... و كأني أحاول الهروب من معرفة الطريق .. و تجاهل كل الأصداء المترددة من أعماقي ...
إنهم يسيرون بي إلى ذات الأطلال ... إلى ذلك المكان المهجور ..
الذي لم أستوحشه قط ... حتى بعد فراغه من دبيب الحياة و عموم السكون فيه ..
و حالما يصل جثمان اغترابي ... أتمدد على سرير التعب ... و أنتظر سلطان النوم أن يبسط أمره على عيني ..