منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لَفَتات >> في آيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2018, 01:41 PM   #865
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو
 
0 أُضمومة ورد
0 أُفُول ...
0 ميقات الصمت
0 أمي ...

معدل تقييم المستوى: 86730

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


؛
؛
{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ * فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الروم 48 – 50]

الرحمة في القرآن (فانظر إلى آثار رحمة الله )


لعل السؤال حول كيف نلمس رحمة الله تعالى التي افاض بها على الكون وجعلها «وسعت كل شيء» سؤال خارج عن سياق البحث العقلاني عن اثار وقائع أو احداث أو حتى صيغ بنائية تناولت وقائع في حياة هذا الكون ليس من حيث المظهر ولكن عبر بنية تكون الجوهر, ذلك ان البحث عن الاثر يستدعي البحث عن المؤثر بداية, وان كانت الاثار غالباً ما تدلل على الفاعل, وحين يكون البحث عن «اثار» متوقعة لـ»رحمته» تأتي من «الله» فإن الدلائل على وجود هذه الاثار انها تأتي على طبيعة منتج الاثار هذه «الرحمة».

في قوله تعالى الذي حمله نص الاية (50) من سورة النجم الذي يقول:

«فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير».

لقد ربطت هذه الاية وتأسيساً على البناء الكلمي الذي جاءت عليه بين «فعل» الرحمة وما يمكن أن يترتب على قدرة الله تعالى, الخارق لكل موجود والباريء لكل محدود. فجاء النص وكأنه ظاهرة يتحدث عن اثار ملموسة تقوم في الطبيعة وتعكس هذه الاثار ما يمكن ان تفعله الرحمة, وذلك كي يدلل هذا الفعل على قدرة من وهب الرحمة, الله تعالى. في حين أن اثار الرحمة وان احاطت بكل ملموس, الا انها تجاوزت المحدودات الى ما هو ابعد من ذلك. لتكون احدى أهم بوابات خلاص الانسان من تداعيات الحياة على امتداداتها ثم لتصل بعد ذلك الى الاخرة ومآلها المرتبط برباط وثيق بالرحمة, هكذا تكون تداعيات الاخرة من اثار رحمة الله الم يقل عليه الصلاة والسلام «والذي نفس محمد بيده لا يدخلنها احدكم بعمله» قالوا: حتى انت يا رسول الله؟ قال: «حتى أنا الا ان يتغمدني الله برحمته» وهنا تجدنا أمام اهم اثار رحمة الله.

ان فعل الامر الذي افتتحت به هذه الاية «انظر» هو الذي صاغ الاجواء التي لوّنت امتدادات هذه الآية التي طلبت من الوعي والعقل والادراك النظر.. أو البحث.. عن اثار رحمة الله, وجاء النص بمثال لعله يعكس حقيقة قدرة الوعي الانساني على ادراك «الاثر» في ظل عدم رؤية « المؤثر» الخالق عز وجل, فاحالنا النص الى احياء الارض بعد موتها, ليبين لنا اثار اخرى من اثار الرحمة عندما جاء باليقين المؤكد «ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير»..

ان مقدمة النص القرآني الذي حملته هذه الاية, وجاءت في صيغة لفت انتباه بتوجيه النظر الى «اثار رحمة الله» كانت لتقرير حقائق كان وجودها من اثار رحمة الله, فالقدرة الالهية على احياء الموتى والتي انبثقت من قدرته سبحانه وتعالى على الخلق الابداعي, والذي جاء على غير مثل سابق, هذه القدرة على اعادة الموتى للحياة, انما هي احدى مظاهر أو «اثار» الرحمة التي اوجبت الحساب ليكون على اثاره العقاب لاحقاق الحق.. والثواب لاسقاط الظلم ومكافأة المؤمن الحقيقي. والله اعلم..

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك متصل الآن   رد مع اقتباس