منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كلهم كانوا هنــــــا ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2018, 06:57 AM   #3
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 443024

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أجمل ما يمكن أن أفعله في هذا الصباح .... ألا أفكر !!
المشكلة ... أن التفكير ليس قرار ... بل عادة تغتال هدوئي ....
حتى الثواني لا تنفد ببعض الوقت الخاطف من آفة التفكير في ما يستحق و ما لا يستحق ...
فنجان الشاي ينتظرني .... و لا يتوفر لدي ورقة نعناع أشحذ بها جرامات من الاسترخاء ..
الليالي عصيبة منذ زمن ... و اختلال مواعيد النوم عادة أخرى ... تنتج عن عادة التفكير الفوضوي ...
ذاكرتي الحاضرة ... لا تفتأ تستذكِر ...
من أين بدأنا ؟؟
كيف أصابني هذا الكسر المضاعف بقلبي .... أي سقوط هو الأكثر دَوِياً و تحطيماً ...
ما بين فقد الموتى و فقد الأحياء و أوجاع العمر مع الحي الميت ... و ذاكرة الطفولة ..
البدايات الأليمة ... النهايات العقيمة ...
الانهيارات الداخلية العظيمة ... و ارتداداتها المتواصلة ...
فكيف لا أفكّر ؟!
سويعات الأمان و الطمأنينة التي ألهث على أثرها ...
أجدها في عيني الطفل الذي يحوم حولي و أنا ساهمة في حزني ..
يعبث بملامحي و يخلق وجها قلّما يطفو للوجود .... فأبتسم
لأجل تلك البراءة الشقية ... سأغيّر يومي هذا ...
سأطلق جنوني معه ... و أدّعي أني أصغر مما يتوقع ...
بل أصغر منه بألف ألف ذكرى لن أوقظها مرة أخرى ...
سأنتشل بعضي من بعضي ...
و أراهن على قدرتي على حملي لنفسي بالمزيد من الصبر و اللامبالاة ...
بعض السخافات التي أفتعلها ... لا تستحق هذه الوقفات الطويلة التي أرهقت أقدام القلب
من أجل مساء هادئ .... سأرحل للطبيعة هذا اليوم ...
البحر الهائج في صدري ... يحتاج أن تسكنه أمواج البحر الناعمة ...
و غوص في الرمال بروح عارية من التفكير ....
أنا المجرّدة ... و قنينة ماء مثلج ...
إلى البحر ... لن يعيقني ميزان الحرارة المجنون ...
أحتاج للموجين أن يلتقيا ... أن يتعانقا ... و أختفي لبرهة
و ربما أغرق بالوعي ساعة ... ثم أتنفس بعمق ...

 

ضوء خافت غير متصل