هذا الهارب من بين أصابعي ...
كالزئبق لا أكاد أقبض عليه .. حتى ينزلق ..
تكلّم ..
قل أني حيث يجب ...
على حافة الوقت أقف ... قبل أن تلسع عقارب الموعد أقدامي ..
شيء ما يمنعني .... أن أقفز للساعة القادمة ..
أن أتجاوز الثانية عشرة ... و أعلن توحّدي مع الزمن الذي فاتني ... و فتَنَنِي ...
الآن ... الثانية عشر إلا رغبة ...
سأتوضأ بملامحك الغاضبة ... و أبتسم
سأتلو ما يجود عليّ به يقيني ...
حتى أنا غاضبة ... لكني أملك زمام شفتي ...
و لا أمنح الفرصة لحاجبيّ أن يعقدا صفقة خاسرة ...
الجنون بعينه ... أن أرى كل شيء أتمناه أمامي ... و أستسلم للخيال !
العبث أن أبقى ... و يديّ قصيرتان ...
و أفكاري تتضخم ... أخشى انفجاري ..
و تناثري على الفراغ ..
سيكون الدم و الدمع دليلاً دامغاً على أنك كنت هنــــــــــا ..
و الشيء بالشيء يُذكر : هلّا أعدت لي أشيائي ؟! ... سبابتي مثلاً !