تك تك !
من هناك ؟
: أنا !
: من أنتِ و من أين أتيتِ ؟
: أنا الواقع .. جئت من حيث غِبت !
: ألكِ حاجة ؟!
: لا .. فقط جرعة خيال بمقدار مشهد لن يتكرّر
: حالة اضطرار ؟
: بل حالة انفلات ... الصور و المشاهد تداخلت .. و أريد وضع الأعين على الوجوه دون خلط الأوراق ...
: كم ورقة لديكِ ؟ أقصد كم وجه ؟
: أصابعي لا تكفي للإحصاء .. مالم نصنّفها حسب المسافة و الصلة و المقام ..
: هاتِ ما عندكِ ، حسب المقام !
: واحد ( بالوفا و التمام ) و مئات العيون
: أتعتقدين أنكِ محوَر ؟
: لا .. أنا لست في المدى كله ( أصلاً ) لست في أفق المشهد و لا الحضور !
: إذن فما اعتباركِ في القصة ؟ في أي رف خيالي أصنّفكِ ؟
: أنا أعلم أني خارج الإطار و الحدود ... و مدركة جداً لعدم صلاحيتي ..
: إذن ؟ بأي حق تقدمين على المجيء ؟
: للماضي حق مطلق ... إن توشحه الصدق
: ربما الأعين غارت و جحظت عن محاجرها ... لا يحق لكِ أن تعيدي تنصيبها في رؤوس مضى أوان قطفها ..
: لا عليك ... فقط امنحني الجرعة ... لأقوم بما أراه منطقياً ..
: لا .. لا يمكنكِ ... صلاحياتكِ و صلاحيتكِ انقضت ... عودي من حيث جئتِ
: ................................