اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الركيبات
شاعرنا السوداني البهي صلاح الغول
يا ابن النيل العظيم
نصك بديع مدهش يحمل عنوانا ملفتا
ويكتظ شاعرية وشجنا
ويدفعك لأن تقرؤه مرات ومرات
ربما كان من حسن حظي أن اقرأ النص من مكتب عملي
بهدوء وعلى فنجان قهوة سادة
وسيجارة لذيذة
وبوح موسيقا خافت يصدح من الحاسوب
وقبل فوضى المراجعين
رااااائع حقا وقليل تلك النصوص التي تدفعني لقراءتها كذا مرة
وابداء إعجابي بها كتابة
بحر قصيدتك صعب جدا
ونادر النظم عليه
وقليل من يبحر فيه
ولا أدري هل هو بحر المضارع؟؟
باقة ورد وود وصباحك شهد
|
يا نَسلَ مَن قالَها جَهراً وأسمَعَها
(والخيلُ واللّيلُ والبيـداءُ تعرِفُني)
(والسَّيفُ والرُّمحُ والقِرطاسُ) أجمَعُها
دانتْ لسـطوتِهِ في ســالِفِ الزَّمَــنِ
والقَلَمُ شَهدَ بما قد أبصَر الأعمى
وقُالها واثِقــاً والصُّـمُّ تسـمَعُني
شرَّفتنا سيّدي مَـرْحَى بمَقدَمِكُم
وليتَ حرفيَ يا سُلطانُ أسعَفَني
...
تاللهِ لقد أُسعِدتُ وأيّما سعادة بهذا المرور الذي تمنّيتُه وأُكرمتُ بهِ
ومِما زادني سروراً وغِبطةً أنْ أجد في ما خطَّ يراعي المتواضع ما راقَ لقامةٍ
أدبيّةٍ وشِعريّةٍ سامِقةٍ بحجم ووزن الأستاذ ، سلطان الركيبات ..
أجل يا سيّدي السُّلطان ، هو ذلك البَحر الذي أوجب الفراهيدي على أهلِ تلكَ الفترة
قبل أكثر من ألفٍ ومائتي عام ، ألا يُستَعمَلَ إلا مجزوءا ولا أخالهُ يغضب إذا نما
إلى علمه وبعد أكثر من اثني عشرَ قرناً من الزّمان،أنَّ ناظِماً متواضِعاً من السّودان تجرأ
ونظمَ على تمامهِ ومن غير قصدٍ ولا تَمرُّدٍ على أوامِره وإنّما جاءت هكذا عفو الخاطِر
لأنّني وبكلِّ صدقٍ لم أخترْ يوماً بحراً لأنظم عليه ولن أفعل وإنّما أدعه يسرُبُ هكذا
سرباً أو سَــلسَــلا ..
أهتمُ فقط بالمُفردة وبالأخيلة وبالمعنى وبالموسيقى ولا يعنيني كثيراً أنْ يأتيَ منضبطاً
وبقياس القوالب التي جعلَ كثيرٌ من العَروضِيين، لهمُ التّجِلّةُ ، منها صكوكَ غُفرانٍ
لكُلِّ غَثٍّ مُنضبطٍ عليها وسيفاً مُسلطاً على رِقبَةِ كلِّ ما يحيد عنها ومهما كانَ مُبهرا ..