سأكتب ،،
فماذا يستحق الكتابة أكثر
مكابدة الوجد ،، أم السأم ،،
والوقوف على برزخ التردد
أم فداحة الغياب
وهل يبقى في الفضاء الذي يضيق ،،
مساحة للبوح ،،
ومساحة للاغتراب ،،
فأبقى رغم دبيب الوهن ،،
غضوبا كأني جواد جموح ،،
تستفزه المهاميز،،
تعاكسه الرياح ،،
كطفل يملأ الكون صمتا ،،
بصخب الجنون
أسائل هذا السكون ،،
هل أنا القابض على جمر اشتهائه ،،
أم وارث الريح
وماذا يناسب اللحظة أكثر ،،
رقة الشعر ،،
أم ارتطام القلب بنصل الحقيقة
فمنذ أفول النجوم ،،
أطارد حلما كذوبا ،،
بعمر مراوغ
وجسد يعاند موتا مؤبد ،،
بشبق قديم ،،
وروح قديمة
سأكتب ،،
لأطيّر في وجه الشمس عصافير البهجة ،،
وأعابث البحر المكابر
فلدي من النزق ،،
ما يكفي لاقتراف البراءة ،،
ومن الوجد ما يغري باحتراف الفرح
فهل إذا ما فعلت ،،
سأصعد نحو اكتمال المودة
أنادم المواقيت التي خبأتني ،،
أقطف للقلب وردة احتمال السفر ،،
وأسكب للروح خمر انتشائي ،،
في انتظار الولوج لسر السكينة
سأكتب ،،
لقد طوقني الحصار ،،
فهل تسعة وعشرون عاما ،،
قد علمتني حروف الهجاء ،،
أم طقوس من الآلام أمارسها كيف أشاء