أفل القمر خلف الأفق،
وصمت همس النُّجوم،
وذهب المساء بعيداً عند الغياب !
لم يبق طي السُّدوف إلا أنا،
والجدران،
ومقلة اللَّيل،
وثمة فراشة عاشقة تراود الضَّوء،
وأنين النَّوافذ،
وصقيع الأمسيات الباردة،
والأنواء،
وفضاءات الدُّجى عبر المسافات،
والسِّكون الَّذي يمزقه صوت الرِّياح،
وعواء الذئاب الجائعة !.