:
:
يتبلورُ دمعُ الشوق في حلقي لغصّات تأبى الإستكانة
وأنّى لي التبسُّم وقد سلبتني الحياة نكهة الألوان ولون الفرح
أرقُبُ تلك المسافات الشاسعة وتتحرك أصابعي حنقاً, ماذا لو كنتُ أمتلك خيوطاً سحرية وأخيطُها ببعضها لتقترب .. وتقترب
يفترسني الوجع وسريعا تلتمع صورتك في بهو الروح
عيناك الآسرة بآي الجمال الصافي, الوليد, كولادتي حين صافحتُها في ذات حلم
أتذكُر تلك التفاصيل الأولى من فصل مسلسل تكويني الجديد؟
أتذكَّرُها جيداً حتى حالة الطقس وقلق الوقت وعيون المارّة
ومجدداً تبوء كل محاولاتي في التّناسي بالمزيد مِن الغرق
أختبيء في وعيي أحاول أفتعال وضعية السكون ويُخيّلُ لي بقطار مِن البؤس يطوف في عقلي ويرتطم بجدار صبري المتين .. جداً
لكنني كما يبدو لهم هادئة ... وأبتسم دوماً
برغم كمية الضجيج والصراخ والمهاترات
أتقمّص الهدوء
وأبقى كذلك
إلى أن تعبُر هذه الدقائق ... الأيام .. السنوات
ستعبُرُ وتفنى .. حتماً !