في إحدى أمسيات مهرجان الرباط الدولي حلق بأرواح الجمهور بمسرح محمد الخامس الذي امتلأ عن آخره ،،أدى مع مجموعته مقاطع مختلفة من الطرب التركي واليوناني من قبيل مقطوعة " لونجا " و " عاشق الروح " لمحمد عبدالوهاب وأخرى للموصلي ،، كانت تلك الحفلة عبارة عن رحلة عبر تاريخ الموسيقى العربية من زرياب إلى الراحل العراقي منير بشير إلى المغربي سعيد الشرايبي الذي أدت المجموعة مقطوعته " نزهة " المستوحاة من الطرب الأندلسي ،، كما قدم أحد العازفين مقطوعة من المقام الأول الذي أسهب الفيلسوف الفارابي في شرحه ،، بآلة العود المسمى العود ذو الرقبة الطويلة ،، الذي يصدح بلون ذي إيقاع قوي ،،
يستلهم الفنان نصير على عوده إشراقة الموسيقى من الحضارة القديمة يعكس بها هموم وطنه وقطعة ديبلوماسية تعبر عن معاناة أطفال العراق ،، حيث أبدع في مقطوعة " حول أمل " و " قصة حب شرقية " ،، أما في مقطوعته الخالدة " حلم مريم " فقد كانت بمثابة رسالة موسيقية ،، تعاون من خلالها مع المخرج التونسي المنصف لتحويل خمس قصائد من شعر محمود درويش إلى قطع رائعة ،، أما معزوفته العامرية فقد تحولت إلى عدة أعمال مسرحية ولوحات تشكيلية ،، ومعزوفة " حلم العصافير " التي تمثل قصة الذكر والأنثى تحولت إلى باليه وأفلام وثائقية وروائية ،،