ذات يوم كان أول رمضان لي في بيت زوجي
بعيدة عن مدينتي التي ترعرعت بها
و عاداتها التي ألفتها و عشقت تفاصيلها
فبكيت بكاء لا حدود له
و دارت الأيام و ألفت حياتي الجديدة
و عشقت تفاصيل بلدي الجديد
حتى صار قطعة من روحي
فإذا بالحياة تدور دورتها
و تقذفني الأقدار عنوة لبلدي الأم في ظروف قاهرة
و يأتي رمضان غريباً عنّي
فأبكي كما بكيت أول مرة
و أحزن ذات الحزن القديم
هكذا هي الحياة تمنحك ما تتمناه
عندما يصبح خارج سرب الأمنيات
أو بعد انتهاء صلاحية الأمنية