https://soundcloud.com/hmedkarem/2011a
كَمَا سِحْرُ ساحرٍ نفثَ فِي عُقَدِهِ
ورسَمَ طلاسِمهُ
فأردىَ مَنْ كانَ لايُردى
وسرى بهِ فِي بُحُورٍ مِنْ هَوى
فأُدمِيَ ثُمّ أدمى
فأغواهُ ثّمَّ غَوى
فلا أرضٌ تُقِلُّ ولا ظِلُّ سَمَآء
فبكى وأبكَى مِنْ كَانَ بَكَى
ثُمَّ مَضَى حيثُ مَضَى
وبعدَ دهرٍ تذكَّر وبعدَ تَذَكُرٍ نَسِيَ فَنَسَى
فأُنسِيَ ماكانَ يوماً لايُنْسَى
فرأَىَ غُربةَ الأيامِ
وتَعَبَ السِّنينِ
وتلاطُم الأمواجِ
وحِجارة السَّمآء
ورأى الربيعَ خرِيفاً
والصيفَ كان زمهريرَ شِتَآء
فأسندَ ظهرهُ إلى حآئطِ الْمبكَى
فبكاهُ من حُزنٍ حآئط المبْكَى
ومضى ينظرُ الأيامَ الخواليَ حِينَ كانَ هُوَ
فأجابتهُ الدُروبُ التِي وطئِها يوماً
أينَ حنينُكَ لماضيٍ تذكركَ زمناً ثُمَّ مَضَى
/
\
فكانَ صَمْتُ القُبورِ يُسمعُ ولا مَسّْمَع