مازلت جالسه بغرفه الطعام
تعمل وجوه الجالسين حولى موديلا لخيالى
ارسم الوجوه وأكاد احيانا بعد ان
انتهى منها اريها لاصحابها
قبل ان انتبه الى اننى رسمتها على
خامه لا يمكن اخراجها
فهى تقبع فى منطقة فى الدماغ
لا اعرف لها اسماً ....؟
رُحت انقر باصابعى على المنضدة
كأننى استفز ذاكرتى
لتساعدنى فى استعادة الصورة الاصليه
خصوصاً اننى لا يمكننى البحلقه
ف وجه ذاك الجالس امامى
امر على ملامحه سريعاً وانا ارواغ النظر
لاتجاهات عديدة
وفجأة تسمرت نظراتنا بلحظات
سريعه قبضت عليه ينظر
لوشم العنكبوت على رقبتى
وراحت ملامحه تدق بشدة على
جدران ذهنى على اسمه يقع
فالتقطته اجل تذكرت صورته
ذاك الملف وقسمات الوجه والاسم
الا اننى وبعيداً عن استرجاعات ذاكرتى
تنبهت فجأة واربكنى تعليقه
او بالاحرى الجمله الاولى التى
قطعت الصمت
بسؤاله اهذا وشم عنكبوت
كنت كمن يكتم رغبته فى الصياح
ابعدت خصلات شعرى عن وجهى بيد ترتجف
وكالعادة التزمت الصمت
فاعاد السؤال فى صيغه اخرى
اانتى الفتاه التى كادت توشك
على الانتحار
ما اسمك ..؟
رمقته بنظرة دون تعبير .!
لم يتسلل اليأس لقلبه
وسأل مرة اخرى ما السبب فى
ابتعادك عن الجميع وكراهيتك للبشر ..؟
لا ادرى ان كانت نظرة الاستياء
منه ام من تطفله زممت شفتاى
ولمعت عيناى غضباً ثم اختفت
اللؤلؤتان الحانقتان اسفل جفناى
ليكشف صوتى عن رجفة
حاولت اخفاءها وقلت مايا
اسمى مايا لا اعرف لما لم اخبره
الحقيقة ربما كنت افكر بانه يحاول استدراجى
ليخبر الدكتور حمدى اى معلومات عنى
هززت رأسى ومنحته نصف ابتسامه
لم اتحكم فى نفسى وجدتنى
اخرج سريعاً الى غرفتى
لافوت عليه فرصه الكشف عن
شخصيتى فلم اكن ادرك ان كان
فى حديثه سخريه ام تواصلا ودوداً