منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مستشفى المجانين .. (متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2019, 10:13 PM   #11
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70800

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي







توقفت ايزيس عن الحديث بغته
وتحركت عيناها نحو الباب
تشبعت الغرفه بضوء الشمس البارد المميز لبدايه النهار
فبدت عيناها المذعورتان اوضح
التفت بدوري نحو الباب استرق السمع
نهضت مذعورا لوهله كنت قد نسيت أين انا والموقف
الذي وضعت نفسي به
لكن الادراك صفعنى فور ان سمعت وقع اقدام خارج الغرفه
نظرت اليها الفتاه الصامته برعب

اتجهت نحو الباب لا اعلم أعلى الاختباء او الخروج هارباً
تبعتنى الفتاه بهدوء وارتكزت باذنها قرب الباب كى تلتقط
صورة اوضح لما يحدث بالخارج

مر العابر قربنا لكنه لم يتوقف بل واصل
طريقه متجها الى مكان ما وسرعان ما اختفت
الاصوات وحل الهدوء مرة اخرى
كنت على وشك التنفس براحة اكبر لكن يدها
اطبقت فوق معصمى لينساب صوتها متوترا
عليك ان تذهب الان
لم تدع لى مجالاً للتساؤل فرحت نحو الباب واطلت برأسها
للخارج ثم عادت الى قائله
اذهب رجاءً

لم احصل على اجابات مازلت ضائعا دون اجابه
عن سؤالى الذي اتيت هنا اصلا لاجله

خدعتنى الفتاه بحديث لا راس له ولا ذيل
وها قد انتهى الوقت
دون ان استشف ما رغبت معرفته بعد ...
وكأنها قرأت ما يدور برأسى قالت
سنلتقى يا حمدى لنا لقاء اخر

تركت معصمى وتراجعت للخلف كى تقطع خط النقاش
فلم اجد بداً من المغادرة

استغرق الطريق الى الخارج ضعف الوقت الذي احتجته
للدخول عاد العاملون ومن حسن حظى كان الوقت
ابكر من ان يهتم الجميع بتواجدى فالاغلبيه
يتثائبون او يتبادلون الورديات
فتح الطريق من امامى خرجت وقفت امام المبنى
خرجت واخيراً سألتقط انفاسى فبالرغم من ان الامور
سارت على ما يرام الا اننى كنت عاجزا عن الشعور بالراحة
لا رغبه لى بالعودة لمنزلى الساعه تخطت السادسه
بم كنت افكر لا اعلم حتى لما بقيت
قرابه نصف ساعه احملق ف المبنى انتابنى
شعور ممرض ف العودة الى حجرتها
فى الوقت ذاته حثنى عقلى على الفرار
ليس خوفا منها بل خوفا من ذاتى

لمحت شخصاً يرمقنى عبر النافذة اظننى اعرفه

اجل انه ثائر هو ذاك الشاب
احفظ وجهه جيداً من ملفه

لما يراقب ايزيس اظنها
قالت شىء عن ذلك ولكننى لم اعتقد
انه ثائر من يتلصص عليها

على العموم موعد جلسته معى غدا
ساحاول العثور على اجابات

نظرت اليه نظرة خاطفه فوجدته
يرمقنى بنظرة فارغه ثم ضحك
بهستيريا اظنه فقد السيطرة على نفسه من شدة الضحك

لم افكر بهذه النقطه من قبل
اكتنفنى الصمت واعترانى الحرج

نادرة هى تلك الاوقات التى اطلب فيها عون احد
او اللجوء اليه لمساعدتى فى تخطى الازمات التى تؤرق حياتى

دخلت المشفى ثانية وهذه المرة دخولى كان رسميا ذهبت
الى صديقى احمد لاشكره

مع اننى اعلم جيدا اننى لن انجو من فضوله
دخلت مكتبه فقال لى هل انهيت ما جئت من اجله
فقلت نعم ممتن لك يا احمد
دخلت الممرضه علينا وقالت
يا دكتور موعد جلساتك غدا
اليوم اجازتك هل من امر طارئ
جعلك تاتى الى المشفى وتلغى
الاجازة
لم انتبه حين نطقت باسم ايزيس امام الممرضه
سلوى لم الحظ حتى ان هذا قد حدث الا حين نبهتنى
سلوى بذلك وقضيت نصف ساعة احاول نفى الاتهامات
التى رمانى بها احمد
حتى غادرت مكتبه دون ان يصدق حرفاً واحداً مما قلت
وهذا حقه فعلا

فضلت العودة لمنزلى ووحدتى
لابتعد عن كم الاسئله العالقه بذهن احمد فانا ليس
بوسعى تقديم اجابات الان
نجحت خطتى كى لا اعاود التفكير ب ايزيس ولا بالعمل
بقيت فى الشارع طوال هذه المده ورحبت بايادى النعاس
التى سحبتنى متوجها لمنزلى
استرخيت وتركت عقلى هناك
بغرفتها لذا انا فى طريقى الى النعيم او الجنون الكامل


 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس