؛/
حين استفقت من الصدمه
فكرت مليا وببطىء
الى ان تخمرت بعقلى
فكرة اكاد اقول عبقريه
اتصلت باحمد وعرضت فكرتى عليه
فقال ان كنا سنلعب معهم
ف علينا اللعب بقواعدهم
كان بوسع حسن قدرى الاكتفاء باقصائك عن طريق
مجلس ادارة المصحه لكنه فضل الطريقه القذرة ،
الان بوسعى استخراج تصريح لك بمتابعه
الجلسات مع ايزيس ولكن بوجود طرف امنى
مُراقب على ان اقدم تقريرا اسبوعيا الى الجهات
المعنيه بما يدور بينك وبينها فى الجلسات
وعليك التقدم بها علاجيا فى فترة وجيزة واترك
عقلك يعمل جيدا دون تشويش
من القلب على الاقل هذه الفترة
وددت ان انفى اتهامه لى بحبها
فاعتدل واشار بيده لى حتى يُنهى كلامه
ساستخرج التصريح لى ساكون انا من
يراقب الجلسات حتى لا يستطيع قدرى
اقصاءك او تلفيق التهم لك
اتسعت عيناى دهشه
فقال اسمعنى جيدا وخذ حذرك
فأى خطأ نقع فيه سيذهب كلانا فى رحله
طويلة لما خلف المجرة
انت قطعا تحتفظ بتسجيلات للجلسات السابقه
ابتسمت رغما عنى فقد اُعجب احمد بخطتى
وها انا الان ابدأ اولى الجلسات معها
رأيتها بعد غياب طال بدت مشرقه ومتعبه
فى انٍ واحد شحب جلدها المرمرى
اكثر لكن عيناها ومضتا بتلك اللمعه
الاسرة لقلبى ابتسمت فابتسمت
لها جلست فارتجفت وحين بدأت الحديث
توقفت عن التنفس فى انتظار التشبع
بصوتها الذى لم اسمع صداه لفترة
فقالت انت على ما يرام
اومأت فنظرت للكرسي بكأبه
وقالت اسفه على ما حدث لك
فقلت اشتقت اليكِ
انفلتت الكلمه من فمى قبل ان اتمكن من كبحها
فتسمر متفاجأ
احمد ورفعت ايزيس عينيها الى متفاجئه بدورها
وتنحنح احمد جوار الباب وقد بدت على وجهه نظرات
لو وجهت ل الاوزون لثقبته
حاولت ان اسحب نفسى خارج لحظات الاحراج
وعلى غير المتوقع قالت
ظننتك لن تعود
لم تكن تبتسم او تضحك لم تكن غاضبه
حتى اننى شككت فى انها لم تسمع جملتى
رغم ان المفاجأة بدت جليه على وجهها
وقالت انت هنا حقا ام انا مازلت
احلم ام انها مجرد هلوسات
انتابتنى حاله هستيريه من السعادة
ولكى لا يلحظ احمد ما انتابنى
نهضت واقفا واخذت اتمشى
فى الغرفه كى يهدأ نبضى
ويغفو خافقى هنيهه
اردت الصراخ وكبته داخل نفسى
الان تاكدت انها تحبنى هى الاخرى
كانت تتابع كلماتها بيد انى لم اسمع حرفا واحدا
منها فقط كنت اراقب شفتيها وهى تتحدث
خطرت لى فكرة صغيرة حمقاء لكن من شأنها
ايضاح الامور لى اكثر ودون تردد قررت
وضع خطتى قيد التنفيذ
توفقت ايزيس عن الكلام كى تستريح بصعوبه
انتزعت نفسي كالمعتاد من خدر حديثها لاعتدل
بمجلسي سامحا لرئتى بمعاودة التنفس
نظرت الى احمد الذى لم يعد واقف بجوارنا
بل امام الباب بالخارج وبالقرب منا
وقد حملت ملامح وجهه مزيجا من تعبيرات
غريبه ان لم اكن مخطئا كان
الخوف احد عناصرها