و إن شاقها الصوت دوماً وناغى
و صدَّى بها ما مضى واستزادا
ومال إلى القلب نبذ الضنون
فزاد اشتياقاً وعدنا مرادا
لقد كان عشقي مثل الحرير
إذا زاد عطراً لطيفا تنادى
و كم عاد يفرح مثل الغرير
إذا ما رأى الناس سلوى تتنادى
فهل أخفق النبض حين انتقينا
و فى صدفة القلب عدنا رمادا
****
نفوس تفانت علينا فسقنا
لها الحزن ليلا .. وليلا رمادا
عيون تحدق فى كل لفظ
و تصطاد فى كل يوم .. سهادا
و تناست على الدوح أسراب غيم
و كم كان يفدي عليها بلادا
برغم إدثار الرناد الوحيد
فكم ضم شعري .. وسلى .. ونادى