..
الايام تنفرط كـ حبات العقد
تمضي متشابهة و نمطية .. فـ ذابت كل الفواصل الزمنية بين الغد و اليوم و البارحة
و صار تذكر اخر مرة تناولت فيها ادويتي مستحيلا
كل ما اعرفه هو انني الان بغرفتي ... لكنني ما زلت متعلقا بغرفة الطعام
و بـ مايا .. من أين اتت هذه الفتاة بمثل هذا الجنون الصادم ؟
و هذا الجمال الوقور الحكيم ..
(خمسة الاف عام ..)
لا زال صوتها يدور برأسي .. و لازالت رأسي تدور بصحن حسائها
و أفكاري تطفو علي السطح .. مبعثرة و مشتتة .. فـ تعيد هي ترتيبها
( أرملة سوداء) ؟؟
ما الذي قد يدفع مخلوقا أن يضحي بحياته من اجل أن يمضي ليلة واحدة مع من يحب ؟؟
من اجل رقصة موت اخيرة ؟؟
أي عشق جعله يفتح صدره لـ ابرة السم ؟
و أي سحر تعرض له - هذا الشقي المسكين - لـ يقايض حياته بالموت في حضن الحبيب ؟
إنها لعنة الحب ..
حين يصير الحب مرضا يهلكنا .. و مع ذلك نستهويه .. بل و نرضى بالموت به
مسكينة أنت يا مايا .. داؤك موشوم علي جسدك و لا يقرأ تشخيصه الأطباء
اطمأني يا صغيرتي .. فـ انت لست وحدكِ .. فالحب مجنون تماما مثلنا
فلا داعي - ابدا - للخوف
..