عندي الوسيم من الغفران أسكبه
عطرا على كلّ من آذوا و من حقدوا
أكبرت عن أدمعي من كان مضطهدا
و رحت أبكي لمن يطغى و يضطهد
الحاصدون من الدنيا شماتتها
لولا الذي زرعوا بالأمس ما حصدوا
ظمئت و الشمس من كبر و من أنف
و رحت و الشمس لا نعنو و لا نرد
أعلّها من فؤادي بعض لوعته
فرنّح الشمس ما أشكو و ما أجد
للشعر و الشمس هذا الكون لا عدد
يطغى على النّور في الدنيا و لا عدد
لقد حلفنا على الجلّى و زحمتها
أن لا يفارقنا عزّ و لا صيد
قرى الخطوب إذا ضجّت زعازعها
صبر الكريم على البأساء و الجلد
و ضاق قوم بأشعاري و موكبها
في موكب الشمس يخزى الحقد و الرمد