"واصل تدخينكَ .. يغريني
رجلٌ .. في لحظةتدخينِ
ما أشهى تبغكَ .. والدنيا
تستقبلُ أوّل تشرينِ
والقهوةُ .. والصحفُ الكسلى
ورؤىً .. وحطامُ فناجينِ
دخّنْ .. لا أروعَ من رجلٍ
يفنى في الركن .. ويُفنيني
رجلٌ .. تنضَمُّ أصابعهُ
وتُفكّر .. من غير جبينِ
أشعل واحدةً .. من أخرى
أشعلها من جمر عُيوني
ورمادك ضعه على كفّي
نيرانكَ ليست تؤذيني"*
نزار قباني