منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مستشفى المجانين .. (متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2019, 08:58 PM   #134
ايمَــان حجازي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ايمَــان حجازي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 70800

ايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعةايمَــان حجازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




اريد رؤيتها الان
قلتها بحدة فصمت احمد وظننت ان النقاش قد انتهى
الى ان شعرت بالسيارة تنحرف بقوة متعمدة حاولت الحفاظ
على توازنى حتى توقف احمد بجانب احد الارصفه
ونظر نحوى بغضب ليصيح
اريد ان اعرف ما الذي تنتويه الامر قد وصل الى القتل
الان لن اتركك تذهب لاى مكان
لاننى بت متاكدا الان ان الجميع سيلصق بك تهمة قتل
ادهم ناهيك عن انك تريد ان تذهب اليهم
بنفسك لقد جننت حقا

انتهت القصه هنا لا انا لن اسمح لك بالذهاب ابدا
وبدا يتحرك بالسيارة متجها لمنزلى وقال اتريد ان اقضى
الليله معك ام تاتى انت لمنزلى فاجابت لا عليك
اذهب انت وسلمته الاجندة والظرف ولم اجد فرصه للاطلاع
على محتواهم فقد كان عقلى مشتت تماما
لم افكر سوى بالحفاظ على الاوراق

اعتليت الدرج وصولا لشقتى ذات الاضاءة الخافته
واضعا مفاتيحى وهاتفى المحمول على الطاوله قرب الباب
تجولت فى الشقه للقيام بطقوسى المعتادة من استحمام الى تبديل
ملابسى ثم الاسترخاء بمقعدى امام التلفاز القيت افكارى
بمؤخرة عقلى هل ما حدث حقيقه ام محض خيال بقيت احدق
فى الشاشه السوداء فشلت فى ابعاد عقلى عن التفكير
جفانى النوم لم يبارح مشهد ادهم عقلى ولا برهه واحدة
مرت ساعه تلو الاخرى ولاول مرة اشعر ان الوقت يمر ببطىء
شديد حتى اننى بت اكره صوت بندول الساعه ارق
دائم وكأن النوم اكتفى منى وإكتفي عقلى منه احاول جاهدا
ان ابعد عقلى عن التفكير كى احظى
ولو بغفوة عبثا احاول فتظل
حواسي متيقظه تماماداخل فراشى

كل ما يشغل تفكيرى الان من هو ثائر ولما قُتل عمه وما السر
الذى تحويه الاواراق التى قد تم قتله بسببها
كنت افكر وافكر بالهروب والنجاه بحياتى ولكن ابى
قلبى وعقلى مجرد ان تخطر الفكرة بعقلى ولو مروار سريعا
انا لست جبانا ولم اترك ادهم بدون اسعاف
لانه ما ان التفت لالتقاط الاوراق من الدرج كان قد فارق الحياه


الساعه الان تقترب من الثامنه صباحا وهذا
الفنجان التاسع لقهوتى قد انتهيت من اخر رشفه به
واتجهت للباب مسرعا دون ان اخبر احمد لعلمى برفضه
المسبق نزلت الى الشارع ودلفت لاول سيارة اجرة
وقفت لى لم اعير السائق اهتماما فقط اعطتيه العنوان
ونظرت اليه بجديه ان يسرع بنا فهناك حاله طارئه بانتظاري

لم استطع شغل تفكيرى بالشارع والمبانى
التى نمر بقربها فافكارى كلها تصب باتجاه ايزيس
ها قد وصلنا وقف السائق امام المبنى مباشرة

ترجلت من السيارة مسرعا الى داخل المبنى مرورا ببهوا الاستقبال
ومن حسن حظى كان الجميع منشغلا بالحادثه
وعربات الشرطه تملأ المكان انا لم اعيرهم اهتماما
حتى رجل الامن الجالس خارج غرفة ايزيس الذى
رمقنى بنظرة حاده صائحا ممنوع فهو يعرفنى جيدا

دلفت الى داخل الغرفه وانا اغلق الباب خلفى بشدة فنهضت
جالسة ما ان وقع بصرها على وابتسمت قائله كنت اعلم
انك لن تستسلم ابدا وكان هذا اغرب تعليق سمعته منها

انتابتنى حاله هستيريه من السعادة بمجرد وقوع
بصرى على وجهها شردت قليلا
حتى اعادنى صوتها المخملى
هذه المرة كان صوتها مختنقا ورأيت عيناها
تلمعان بالدموع ما الذي اتى بك يا حمدى

فاجبتها وانا انتفض فزعا لقد قُتل ادهم رجل
الامن الذي كان يعمل ولم اكمل فقاطعتنى قائله
لست فتاة بائسة ذات لوثه عقليه انت لا تعرف شيئا
فادهم هو كل ما تبقى من عائله ثائر وان كنت لا تعرفه
فهو خطيبى السابق فارتفع الدم الحار داخل اوردتى
ولم انبس ببنت شفه تاركا اياها تكمل حديثها

وبغير وعى منى تنفست بعمق وانا امد
يدى عبر الطاوله ممسكا بيدها ارتجفت وحاولت
سحبها لكننى اطبقت عليها
محاولاالا تنكسر الكف
اللؤلؤيه بين اصابعى

قائلا بحده لما انت هنا ...؟
ولما يحاولون ابقاءك بعيدا عن الانظار ..؟
اجيبى عن سؤالى رجاءا ما الذى يربطهم بكِ الى
حد محاوله قتل كل من يقترب منكِ ...؟

علا صدرها وهبط بدت عاجزة عن التنفس
فكررت السؤال مرة اخرى لما عدت
اذهب رجاءا فقلت لا لن اذهب

قلتها باصرار فصاحت وقد تقطع صوتها بفعل البكاء
ستموت انا لا استحق الانقاذ ولم يكن عليك العودة مرة اخرى
اذهب رجاءا وانا اعدك لن يقترب منك احدا
لن يطاردك اى منهم بعد الان
لا لن اترك حسن قدرى ليؤذيك مثل ما فعل مع ثائر

فقط عليك ان تختفى عن الانظار لفترة
حتى لا تتعرض للاذى
لا لن اتحمل الامر مرة اخرى
للاسف ما اكتشفته انت فى ليله
لم يسعنى اكتشافه الا بعد حين

لذا كانت صدمتى كبيرة للحد الذي جعلنى
استغرق وقتا اطول فى عالم عقلى الباطن
باحثه عن ملاذ للسلام الروحى والابتعاد
عن هذا العالم الملىء بالطمع والكراهيه

سمعت ضجيجاً بالخارج يبدو ان رجل الامن
قد ابلغ مدير المصحه بتواجدى
خرجت مسرعا من باب الخروج المؤدي الى الجزء المهجور
من المشفى حتى وصلت الى الشارع
وقد قررت التمشيه لقتل الوقت حتى يعود احمد من عمله
فانا فى حاجه شديدة لمعرفه ما تحتويه تلك الاوراق
وانطلقت مبتعدا عن المشفى الى الشوراع المزدحمه
وعقلى تتقاذفه الافكار

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ب نيف من فلسفة بما ان الموت حتمى على كل
كائن حى لما يقتلوننا قبل الاوان بكثير ..؟
.

ايمَــان حجازي غير متصل   رد مع اقتباس