[نادرة عبدالحي]

ويبقى الشعر منبر القضايا الإنسانية
كيف لا وقارئ هذه القصيدة يذهب معها في مسالك نيرة
تشبه أوردة القلب النابض ،
نرى مدخل القصيدة مرتبط بالمخرج
ربما استخدم الشاعر هذا الاسلوب للتذكر او التأكيد
على ما أصاب صاحب القضية ،


يسقط وينزل هذا الضباب الذي يمتزج اللونين الاسود والليلكي
وقد اعتبر اللون الليلكي بمثابة لون الحزن،كما الحالك
يسقط في صدر الشاعر فيشق هذا السديم من الورق ويبدأ
بالبوح وكأنه يصف الكلمات كأنها عقد فينظمها بصورة إبداعية ،


ينهال هذا السديم الحالك الليلكي
__ في صدر شاعر يفجّ من الورق ويخرز


فيشق من الورق ما هو يأتي على ضياء القمر تتمنى منه الكلام ،
ولكن ليس على أية لمجموعة الكواكب المنظومة كنظم الخرز ،


ماهو على أيّاة قمرا ترتجيه يْحكي
__ ولاهو على أيّة ( ثريّا ) ينتضمها خرز

فترى الذي ينشق من صدر الشاعر يأتي في حالتين
حالة الإلهام تأتي حلوة المذاق وحجمها بشوال البكاء
والحالة الثاني يأتي مذاق شديد المرارة يجنى في سلال الكرز
اي نسبة قليلة أقل من حجم الشوال ،

استخدام الشاعر لبديع الطباق من الكلمات هي الاضداد السكر / العلقم


أحيان سُكّره ياتي في شوال البكي
__ وأحيان علْقَمْه ياتي في سلال الكرز !

ويكمل شاعرنا وما زال الحديث عن ما يشق من الورق
عندها تتكلم ذات الشاعر وتبوح ، فيروض البحر فيرى
ان البحر مفترس أوصلها للقارئ بطريقة غير مباشرة والترويض
كما هو معروف تستخدم للمخلوق المفترس ، الم يقال ان البحر غادر
يقترب من البحر ويروضه حتى ينال برزقه ، بالفعل ليس كل
إنسان بمقدوره النيل من جوف البحر ،

*ويوكل الحبر لكي يفزعهم بما أخرج من دواخله
ومرة أخرى يستخدم اسلوب البديع من كلمات شبيه في الحرف البحر / والحبر

يروّض البحر لين يقول هات( ا) سمكي
__ ويفوّض الحبر : لين يهولهم ما فرز ..

كان له صوتان . صوت أت من صوب شاعر إن رُتل أخرج الظلال المذعورة من بئرها المسجون ،
وصوت يُذاهِنُ الناس ،و الوَرَى لا يستطب لا صيام رجب ولا يرضيه كثرة العجب ، ،

إن رتّل الشعر قالوا ياسنين إدبكي
__ وإن قال ( آمين ) هيجن بالغنى واحترز

من صوت عبدالله السالم لأحمد زكي
__ في دور كان إلتقاطة : من حقول الأرز .

الامر الذي متأكده منه ولا شك له به ، أصبح يُداخله الشك ،
إذا هنا يدخل المقصود في صراع نفسي وذاتي ، رغم ذلك لا يشتكي
وبهذا الشك يُعالج جروحه

يقينه يساوره لا حد ....... ما يشتكي
__ وشكّه يعالج جروحه بـ المصل والغُرز ..


يعود الشاعر لإستخدام الاسلوب البديع (الورز / وَرَزَ)

صاحب القضية ينفي ولم يقبل عقله هذا الظلم الواقع عليه

ويتسأل ما هي الخطيئة التي إرتكبها ؟


يغريه طيشه ويصرخ خطوتي لسككي
__ يلغيه عقله ويقرا : الوزر - فيما وَرَز ..

خطيئته متجاوز ومعفو عنها بسبب تركه وإعتزاله للطرب

وأما براءته على الارض لم تظهر ،



خطيئته مغفرة لوّح لها : إهلكي
__ وبراءته: ( غلطةٍ ) بـ ثيابها ما برز .

في المدخل ينهال السديم الحالك الليلكي
وهنا في المخرج ،
يسقط منه الحالك الليلكي ، بما معنى انه تخلص من الحالك
الذي فعل به الكثير ، ويضع الشاعر التوقيت (الليلة )


والليلة ينهال منه الحالك الليلكي
__ فيه صدره اللي يفج من الورق ويْخَرِز



أتمنى أن قرأتي المتواضعة هذه قد وفقتُ بها في إبراز

ما قد إستتر بين سطور بوحكم النبيل، وإن لم أُفق

كان لي شرف مجالسة قصيدة تحمل قضية إنسانية

روَّض غيثكم المكانَ وإزداد إخضرارا ، سلم الفكر النبيل ،

ودمتم ذخرا للأدب العربي ،